حذر السيد عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل المغربي، من التداعيات الاقتصادية والأمنية، للنزاعات والصراعات الإقليمية، نظرا لأثرها السلبي على وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى تنامي معدلات البطالة، وتفاقم ظاهرة الهجرة واللجوء، التي أصبح تدبيرها من التحديات الكبرى في العالم.
وأضاف الصديقي، في معرض كلمته خلال أشغال الاجتماع الإقليمي الإفريقي لمنظمة العمل الدولي، باديس أبابا بإثيوبيا،أن لهذه الأزمات انعكاسات سلبية على الدول الإفريقية، وستزيد من متاعب وإكراهات الحكومات، والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين فيها.
للمزيد:المغرب يشارك في اجتماع منظمة العمل الدولية في أديس أبابا
وأكد المتحدث ذاته، في الكلمة التي يتوفر موقع ” مشاهد 24″ على نسخة منها، أن الوضع يحتم على الجميع اعتماد مقاربة شمولية تقوم على إرساء التعاون والاندماج والتضامن، لاسيما التعاون جنوب/جنوب التضامني والمتعدد الأبعاد، الذي أصبح، كما قال الملك محمد السادس في القمة الثالثة لمنتدى الهند – إفريقيا 2015 المنعقدة بنيودلهي، ” ضرورة ملحة تفرضها حدة وحجم التحديات التي تواجه بلداننا، بحيث لا يمكن معها الاعتماد على أشكال التعاون التقليدية، التي أصبحت غير قادرة على الاستجابة للحاجيات المتزايدة لشعوبنا لذا، يحرص المغرب على بلورة مشاريع ملموسة، سواء على المستوى الثنائي، أو في إطار التعاون الثلاثي، في المجالات المنتجة، المحفزة للنمو وفرص الشغل، وذات الأثر المباشر على حياة المواطنين”.
وأبدى المسؤول المغربي حرص حكومة بلده على توفير عمل لائق ينسجم مع التوجهات الدولية الداعية إلى إنعاش الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير سبل العيش الكريم للطبقة العاملة.