الاستغلال الجنسي للأطفال، ظاهرة صارت تؤرق الأسر المغربية أخيرا، خصوصا مع توالي حالات الاعتداء على أجساد صغيرة لاحول لها ولاقوة في عدد من مدن وضواحي المملكة.
وحين الكشف عن حادثة اعتداء يحرص الآباء على حماية أطفالهم في الفضاءات العامة حتى لايكونوا ضحية لغريب يستغلهم ويعتدي عليهم، لكن يغفلون أن الجاني قد يكون داخل منازلهم، وهو الأمر الذي نبه إليه الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال في تقرير له تضمن معطيات صادمة.
حيث كشف أن 75 في المائة من حالات الاعتداء التي عرضت عليه خلال السنة الحالية، كان المعتدي فيها أحد الأقارب أو فرد داخل محيط الطفل يملك سلطة مادية أو معنوية عليه.
وأبرز الائتلاف أن الأقارب والجيران يحتلون صدارة لائحة المعتدين على الأطفال، يليهم المعتدون الغرباء والأجانب، ثم الآباء وأطر المؤسسات التعليمية والخيرية والاجتماعية.
لأجل ذلك دعت هذه الهيأة المدنية التي سجلت أن عدد حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية، إذ بلغت 935 حالة اعتداء خلال 2015 في حين تم تسجيل 713 عام 2012، إلى تشديد العقوبات في حق الجناة الذين يغتصبون الأطفال في حياتهم ومستقبلهم ويستمر جرمهم مدى العمر.
إقرأ أيضا: الأطفال الذكور أكثر عرضة للاعتداءات الجنسية بالمغرب