تم خلال لقاء عقد أمس الجمعة بمدريد عرض مناخ الأعمال وفرص الاستثمار بالمغرب أمام الشركات الإسبانية الراغبة في تنفيذ مشاريع بالمملكة.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من سفارة المغرب بإسبانيا والاتحاد الإسباني لمنظمات العمل والاتحاد العام لمقاولات المغرب، مناسبة لإبراز مؤهلات المغرب وفرص الاستثمار التي يزخر بها.
وتم بالمناسبة تقديم برنامج تكويني لمواكبة وتوجيه المقاولات الإسبانية والمغربية الراغبة في الاستثمار بالبلدين الجارين، وتقديم المشورة العملية في المجالات القانونية والضريبية والمالية لتسهيل عملية استقرارها، وفق الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء المغربية.
وقالت مديرة تطوير الأعمال والمشاريع بالاتحاد الإسباني لمنظمات العمل، نوريا توريخوس ليادو، خلال هذا اللقاء، أن الأمر يتعلق ببرنامج تكويني ذي بعدين سينفذ بالمغرب وإسبانيا، ويروم توفير المعلومات الاستراتيجية المتعلقة بالاستثمار في مختلف القطاعات بكلا البلدين.
للمزيد:بعثة تجارية اسبانية تستكشف فرص الاستثمار في المغرب
وأضافت أن هذا التكوين المقاولاتي سيتيح تبادل الخبرات والاتصالات بين المقاولات المعنية، والاستفادة من خبرات المتخصصين المغاربة والإسبان الذين سينشطون هذه الدورة التكوينية التي ستنطلق أواخر السنة الجارية، مشيرة إلى أن البرنامج يتضمن مواكبة المقاولات المستقرة بالبلدين طيلة سنة كاملة.
من جهتها أوضحت المستشارة الاقتصادية بسفارة المغرب في مدريد، هدى بنغازي، أن المغرب يوفر الإطار المناسب للاستثمارات الأجنبية، بالنظر لموقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يتيح الوصول المباشر إلى السوق الإفريقية.
مجلة “ذا لوير”: الاستقرار السياسي بالمغرب يجعله بلدا واعدا من حيث فرص الاستثمار
وذكرت، في هذا السياق، بأن المغرب هو ثاني أكبر مستثمر مالي بإفريقيا، بعد الصين، مبرزة أن الاقتصاد المغربي شهد تحولا كبيرا في السنوات الأخيرة، تجلت في إطلاق مجموعة من الصناعات الجديدة ذات قيمة مضافة عالية، منها صناعة الطيران والسيارات.
وتابعت بنغازي أن المغرب يتوفر على شبكة للنقل وبنية تحتية تحترم المعايير الدولية، لاسيما ميناء طنجة المتوسطي، الذي يعتبر من بين المرافق المينائية الأكثر تطورا في العالم.
التنافس الإسباني البرتغالي للصيد في المياه المغربية بين القرن الخامس عشر والقرن التاسع عشر
وأشارت المستشارة الاقتصادية بسفارة المملكة في العاصمة الإسبانية، أيضا، إلى اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة بين المملكة وعدد من بلدان العالم التي تشكل بوابة نحو سوق تضم أزيد من مليار مستهلك.