نزل مئات من العمال الموريتانيين صباح اليوم الخميس إلى شوارع العاصمة نواكشوط وبعض مدن الداخل في مسيرات بمناسبة عيد العمال، وسط أجواء من الاستياء في صوف العديد من العمال بفعل ما سموه استمرار التهميش وتدني الأجور وضعف الرعاية والحماية.
وعبر العديد من العمال عن إحباطهم، مؤكدين أن عيد العمال أصبح مجرد فرصة لتقديم عرائض مطلبية في أغلب الأحيان ترمي في كيس المهملات.
ورفع المشاركون أثناء المسيرات التي انطلقت من أماكن مختلفة في العاصمة نواكشوط، الأعلام الوطنية وبعض الشعارات التي تطالب بالاهتمام بمشاكل العمال.
وفي مدينة ازويرات المنجمية تم الاحتفال هذا العام بطعم الغضب، حيث نصب العمال أول خيمة احتجاج أمام مقر مناديب العمال بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم، فيما استدعى والي تيرس زمور عمال الشركة المضربين للحديث معهم بعد توقف العمل بشكل كامل في جميع مناجم الشركة بازويرات.
وفي مدينة نواذيبو عاصمة المنطقة الحرة فأن الاحتفال بعيد العمال كان باهتا، حيث اكتفت معظم النقابات بوقفات خجولة أمام مقراتها، فيما نظمت هيئة الكونفودرالية العامة لعمال موريتانيا واتحاد العمال الموريتانيين مسيرات محدودة.
وفي معظم مناطق الشرق الموريتاني كان الاحتفال بعيد العمال باهتا أيضا، واكتفى العمال بتنظيم مسيرات قصيرة ومحدودة.