كما كان متوقعا، أسند رئيس الوزراء الإسباني، حقيبة الفلاحة والبيئة الى الكاتبة العامة للوزارة، إيسابيل غرثيا تيخيرينا، لتخلف الوزير، ميغيل أرياس كانييطي، الذي سيخوص معركة الانتخابات التشريعية الأوروبية على رأس قائمة الحزب الشعبي، في استحقاقات 25 الشهر المقبل.
واختار، ماريانو راخوي، سيدة تعرف القطاع معرفة جيدة، على اعتبار أنها عملت طويلا إلى جانب وزراء سابقين للفلاحة ضمنهم “كانييطي” نفسه الذي أضفى عليها صباح اليوم الإثنين في برنامج تلفزيوني، أوصافا مشيدة، مبرزا أنها تعرف دروب الوزارة ولها شبكة علاقات واسعة في الخارج وخاصة في الفضاء الأوروبي حيث شاركت في عدة مفاوضات بخصوص السياسات الأوروبية في مجال الفلاحة والتي كانت على الدوام مثار صراع مصالح وخلاف بين الشركاء الأوروبيين أنفسهم، والدول الأجنبية التي تربطها بالاتحاد الأوروبي علاقات شراكة وتبادل مثلما هو الحال مع المغرب الذي لم يتوصل إلى حل الخلاف الحالي مع بروكسيل نتيجة إخلال المجموعة الأوروبية ببنود الاتفاق الموقع بين الطرفين، ترتب عنه تأخير الشروع في تفعيل اتفاق الصيد البحري.
وتوصف الوزيرة الجديدة بالمثابرة في العمل والصرامة في التعامل مع العاملين معها، كما تؤمن بعصرنة مستمرة بقطاع الفلاحة عبر إدخال التقنيات الجديدة وتقديم المساعدة الموصولة للمزارعين ويطوروا إنتاجهم ويكسبوا رهان التنافسية.
ويدل اختيارها على رغبة رئيس الوزراء الإسباني في المحافظة على هيكل حكومته على صورته الحالية، في انتظار نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي يعتبرها الحزبان الرئيسيان: الشعبي الحاكم والاشتراكي العمالي المعارض، مؤشرا على قوتهما ودرجة شعبيتهما لدى الناخب الإسباني، على الرغم من ان الحزبين معا يخشيان مقاطعة بنسبة كبيرة للاستحقاق الأوروبي، تمشيا مع المزاج الأوروبي العام المتشكك في السياسات الأوروبية المشتركة.
ويميل راخوي، كما هو معروف عنه، إلى الإبقاء على نفس الفريق الحكومي الذي ألفه عام 2012، وإذا اضطر إلى تغيير محدود، كما هو الحال مع وزارة الفلاحة الشاغرة، فإنه يختار من يعرف دواليب الوزارة ضمانا للاستمرارية والفعالية على اعتبار أن الفلاحة قطاع اقتصادي استراتيجي، يتطلب كفاءة وخبرة ورؤية مستقبلية؛ وهذه المواصفات تتوفر إلى حد كبير في الوزيرة الحديدية ذات 45 ربيعا مع أن الصور تظهرها أكبر من عمرها الحقيقي؟
والسنيورة الوزيرة إيسابيل (كما يجب ان ينطق اسمها بالإسبانية وليس إيزابيل) حاصلة على دبلوم مهندس زراعي من معهد “البوليتكنيك ” بمدريد إضافة إلى الإجازة في الحقوق وشهادات أخرى في العلاقات الدولية والاقتصاد، حصلت على إحداها من جامعة “ديفيس” بولاية، كاليفورنيا، بالولايات المتحدة، ما يعني أنها تجيد لغات أجنبية غير الإسبانية.
وبالنسية للخلاف العارض مع المغرب، فإن الوزيرة الجديدة مطلعة على خباياه وأسبابه، ولا يستبعد أن تصل إلى تفاهم مع نظيرها المغربي عزيز أخنوش، بما لا يضر بمصالح القطاع والمنتجين المغاربة.
اقرأ أيضا
المفتي العام للقدس يشيد بالدعم الذي يقدمه المغرب بقيادة الملك لدعم صمود الشعب الفلسطيني
أشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الأحد …
المنتدى المغربي الموريتاني يرسم مستقبل تطور العلاقات بين البلدين
أشاد المنتدى المغربي الموريتاني، باللقاء التاريخي بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ …
مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة
شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.