اختتام الدورة السابعة للمنتدى الدولي للفن والأدب ‘إزوران’ بورزازات
اختتمت، مساء أمس الأحد بورزازات، فعاليات الدورة السابعة للمنتدى الدولي للفن والأدب “إزوران” (الجذور)، التي نظمتها جمعية الإحياء للثقافة والتنمية بهذه المدينة.
وتهدف هذه التظاهرة الخاصة بالفن والأدب، التي نظمت تحت شعار “جذور الثقافة المغربية بين سؤال الهوية وتحديات الواقع”، الى تشجيع الإنتاجات الأدبية المحلية والعمل على تشجيع السياحة الثقافية والتعريف بالموروث الثقافي والحضاري للإقليم، فضلا عن كونها تشكل فضاء لتلاقح التجارب بين الأدباء والشعراء والفنانين المحليين مع نظرائهم من المغرب وخارجه.
وشارك في هذا الملتقى الأدبي، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام بدعم، على الخصوص، من عمالة إقليم ورزازات والمجلس البلدي ومندوبية الثقافة، ثلة من الشعراء من اليمن (هاني الصلوي) وتونس (سنية مداوري) والجزائر (عبد الحليم مخالفة)، بالإضافة إلى عدد من نظرائهم المغاربة وخاصة المنحدرين من منطقة ورزازات.
وتميز اليوم الأخير من هذه التظاهرة بتنظيم ندوة حول جذور الثقافة المغربية بين هاجس التنظير وواقع الممارسة، تخللتها قراءة في بعض مؤلفات الباحث والرحالة المهدي الصالحي، وذلك اعترافا بالمجهودات التي يبدلها لإثراء الثقافة المحلية ومن خلالها الوطنية، بالإضافة إلى توقيع ديوان للشاعرة المغربية مليكة معطاوي، “أسرار الظل الأخير”، بحضور عدد من الشعراء والنقاد أمثال علي متقي من مراكش ومحمد علي الرباوي من وجدة وعبد السلام المنصوري من طنجة.
وأكد الشاعر اليمني المقيم بمصر هاني الصلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب استطاع تقديم العديد من مساهماته الفكرية لإغناء الثقافة العربية في مجالات متعددة، فكرية وفلسفية وأدبية ولغوية.
وأشار إلى أن الشعر العربي يواكب عن كثب التحولات التي يعرفها العالم العربي حاليا ويعمل على إيصال نبض الانسان العربي العادي، على عكس ما كان عليه في السابق شعرا نخبويا، معتبرا أن الشعر المغربي يوجد حاليا في ذروته.
وأبرز أن المنتدى يتميز بمميزات كثيرة ذكر منها تقديم قصائد بالأمازيغية وباللهجة المغربية، معربا عن أمله أن يسهر منظمو هذا الملتقى الأدبي على ترجمة القصائد الشعرية الأمازيغية للإفادة أكثر.
وتضمن برنامج هذا المنتدى تنظيم عدد من الأمسيات الشعرية التي شكلت مناسبة للشعراء المشاركين من إبراز إبداعاتهم الأدبية التي تعكس، في الغالب، انشغالات المجتمع وتحمل معها آمال وتطلعات الشعوب لغد أفضل.