في تعليقه على الأحداث الإرهابية التي عرفتها تونس مؤخرا، والتي استهدفت كلا من متحف “باردو” ومدينة سوسة الساحلية، أكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، في مقابلة مع جريدة “دي انديباندنت” البريطانية، أن حكومته قد جندت جهودها من أجل التصدي لكل تهديد يستهدف البلاد.وأعلن الصيد أن السلطات التونسية تعمل بشراكة مع نظيرتها البريطانية من أجل الوصول للعناصر المخططة للهجوم الأخير والذي أودى بحياة 38 سائحا، من بينهم 30 بريطانيا، مضيفا أن السلطات الأمنية تمكنت من اعتقال 150 شخصا لحد الآن، حيث 15 تبتت علاقتهم بالجماعات الإرهابية.
وفي حديثه عن الدعم الأوروبي لتونس، قال الصيد أن المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسه الدولة الألمانية، يشير إلى الأهمية التي توليها هذه الدول لضرورة التصدي للإرهاب، والذي حسب رأيه يعد “ظاهرة عالمية وليس حكرا على دولة بعينها”.
ويرجع الصيد أسباب الفوضى وحالة الانفلات الأمني التي تشهدها ليبيا اليوم، إلى التدخل العسكري الذي أعقب ثورة 2011، والتي أدت لسقوط نظام القذافي، مشيرا إلى أن بلاده تعارض كل تدخل في الأراضي الليبية.
وبخصوص الانتقادات التي وجهت لقانون مكافحة الإرهاب المصادق عليه مؤخرا من طرف البرلمان التونسي، والذي اعتبرته المنظمات الحقوقية تقييدا للحريات الفردية، عقب الصيد على الأمر قائلا “إن المصادقة على القانون تهدف للمصلحة العامة، كما أنه لم يمنع الناس من التعبير عن آرائهم، بل حذر فقط من القيام بتظاهرات في الشارع العام” ويضيف الصيد “هناك سبل أخرى للتعبير عن الرأي كالكتابة مثلا، والتي يمكن للمواطنين اللجوء إليها لإيصال أفكارهم وأرائهم”
إقرأ المزيد:مجموعة منشقة عن “فجر ليبيا” وراء الهجوم على القنصلية التونسية
هذا وتعرف الساحة التونسية موجة من الانتقادات من طرف المنظمات الحقوقية عقب المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب، و إعلان البلاد عن تمديد حالة الطوارئ المفروضة بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة سوسة التونسية.