صدر الحكم يوم أمس الثلاثاء في حق الصحفي سمير الوافي، أحد أبرز مقدمي البرامج التلفزيونية بتونس، بالسجن 8 أشهر.
الوافي، المعتقل منذ منتصف شهر أبريل للماضي، أدين بتهمة النصب واستغلال النفوذ.
إدانة مقدم برنامج “لمن يجرؤ فقط” على قناة الحوار التونسي تأتي بعد تقديمه وعودا لرجل الأعمال الفار، حمادي الطويل، بالتدخل لصالحه مقابل الحصول على حوار تلفزيوني معه.
وكان الطويل مقربا من أحد أصهار الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بسبب اتهامه في ملفات فساد.
وبالإضافة إلى المقابل المرتبط بالحصول على الحوار التلفزيوني أظهر تسجيل قامت به زوجة الطويل أن الوافي طلب كذلك الحصول على مقابل مادي.
خلال عرضه أمام المحكمة الابتدائية اعترف الوافي بالوقائع لكنه دافع عن نفسه بالقول إنها كانت مجرد خطة من أجل جر حمادي الطويل إلى قبول إجراء الحوار معه.
ووصف الوافي رجل الأعمال الفار بكونه “علبة سوداء” للأسرار والمعلومات المهمة وأنه من موقعه كصحفي رأى في القضية فرصة لتحقيق سبق صحفي لذلك حاول إيهامه بأنه سيتدخل لصالحه مشيرا بأنه لم يحصل من حمادي الطويل ولو على “دينار واحد”.
اقرأ أيضا
لماذا ما يزال الحنين يشد تونس إلى زمن بورقيبة؟
ما يزال الحنين يشد تونس والتونسيين إلى زمن بورقيبة بالرغم من مرور ثلاثة عقود على تنحيته من السلطة على الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
هل يسعى رجال بن علي لجمع شتات الحزب الحاكم المنحل؟
تستعد بعض القيادات السياسية المحسوبة على نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، لتشكيل كيان سياسي جديد في محاولة لجمع شتات الحزب الحاكم السابق، في وقت تتواصل فيه انقسامات حزب "نداء تونس" الحاكم الداخلية الذي يشكل "الدساترة" أحد أعمدته الأساسية.
الطامحون إلى الحكم في تونس
عرفت تونس منذ إطاحة الدكتاتور، زين العابدين بن علي، نشاطاً حزبياً مكثفاً وتجارب انتخابية متتالية، …