أعلنت هيئة الحقيقة والكرامة وهي هيئة حكومية في تونس، اليوم الأربعاء، عن بدء تنظيم جلسات الاستماع الفردية لأصحاب الملفات الذين أودعوا شكواهم وعرائضهم لديها سواء بصفتهم متضررين من الانتهاكات المشمولة بالقانون الأساسي للعدالة الانتقالية أو كمشاركين في ارتكابها أو كشهود.
وقالت رئيس هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، خلال مؤتمر صحفي اليوم بمقر الهيئة المركزي بتونس العاصمة إن “هذه المرحلة ستقتصر على من أودعوا ملفاتهم من منطقة تونس الكبرى (محافظات تونس ومنوبة وأريانة وبنعروس) فقط كما ستشمل هذه الجلسات الأولية الضحايا سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة الذين يمثلون مختلف أصناف الانتهاكات”.
و ذكرت بن سدرين أن “هذه المرحلة ستتواصل لمدة 15 يوما، وبعد ذلك يتم تقييم العمل على أن يتواصل في مرحلة ثانية لمدة سنتين.”
وأوضحت بن سدرين أن “الهيئة تلقت 12 ألفا و700 ملف في خصوص الانتهاكات ينتمي أصحابها إلى جميع العائلات السياسية والحقبات التاريخية من يوليوز 1955 إلى 31 دجنبر 2013.
ويهدف عمل الهيئة الى “تفكيك منظومة الاستبداد وتيسير المرور نحو دولة القانون بكشف الحقيقة عن انتهاكات الماضي وتحديد مسؤولية الدولة فيها ومطالبة المسؤولين عنها بالاعتذار ورد الحقوق”، حسب بيان تأسيسها.
وتتمثل هذه الانتهاكات بالخصوص في القتل العمد والاغتصاب وكل أشكال العنف الجنسي والتعذيب والاختفاء القسري والاعدام دون توفر ضمانات والمحاكمة العادلة.
اقرأ أيضا
“لوفيغارو”.. أكثر من 50 ألف مهاجر إفريقي في “مخيمات العار” بتونس
كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن أكثر من 50 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى، يقيمون في مخيمات بشمال مدينة صفاقس التونسية في انتظار العبور إلى أوروبا، ويعيشون مثل الحيوانات في ظلال أشجار الزيتون،
تونس.. أحزاب المعارضة تتكثل لمواجهة نظام قيس سعيد
تسعى ائتلافات أحزاب المعارضة في تونس إلى توحيد مساراتها وخلق أرضية تحرك مشتركة في مواجهة نظام الرئيس قيس سعيد إثر نجاحه في تجديد عهدته الرئاسية لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة في أكتوبر الماضي.
تونس.. المعارضة تنتقد “الإنجازات الوهمية” لقيس سعيد
تنتقد المعارضة التونسية ما سمته “الإنجازات الوهمية” للرئيس قيس سعيد، على اعتبار أن أغلب الوعود التي قدمها في فترته الرئاسية الأولى لم يتم تحقيقها. ويتواصل الجدل في تونس حول افتتاح “المسبح البلدي” الذي دشنه الرئيس قيس سعيد كأول مشروع في ولايته الرئاسية الجديدة.