جدّت معطيات حول الدوافع التي دفعت الرقيب مهدي الجميعي يقدم على ما بات يعرف بعملية بوشوشة، والتي راح ضحيتها 7جنود وإصابة10 آخرين صبيحة الإثنين الماضي.
وأتت التصريحات منافية تماما لما كان يروج له وزير الدفاع التونسي بلحسن الوسلاتي، من كون الفاعل يعاني مشاكل عائلية، حيث كتب نائب عن نداء تونس بمجلس النواب الصحبي بن فرج سيناريو الحدث بأكثر تفصيل من مصادر داخل الثكنة العسكرية، والتي دارت في ستة فواصل، حيث تقدم الرقيب أول بداية بطلب عدم نقله من مقر عمله ومنحه عطلة من رئيسه، الأخير لم يستجب لطلبه، وفي صبيحة يوم العملية أعاد العسكري المطالب نفسها على رئيسه الذي رفض مرة أخرى، مما أثار مشادة كلامية بينهما، فقام الرئيس بتهديده بقوله “اسكت وإلا نخسر عليك كلمة” فرد عليه بقوله “وأنا نخسر عليك كرتوشة”.
ومع تطور المشادة بينهما تحلق حولهما مجموعة من الجنود، فقام الرقيب بافتكاك خنجر من أحد زملائه وطعنه به وانتزع منه سلاحه وقام بتشغيله على قائده أولا ثم على بقية الجنود.
وذكر ناقل الرواية أنه تلقاها من إطار أمني سام مباشر للعملية منذ الساعة الأولى.
وينتظر أن تتسلم عائلة مهدي الجميعي جثته اليوم الأربعاء حسبما أكدت مصادر مقربة من عائلته، وأن الجيش الوطني لن يشرف على مراسيم دفنه.