حملة عسكرية أوروبية ضد ليبيا تلوح في الأفق

ذكرت صحف غربية عدة أن دول الاتحاد الأروبي تعتزم القيام بحملة عسكرية لضرب مواقع تهريب المهاجرين السريين من ليبيا باتجاه أوروبا.
وحصلت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية على تقرير استراتيجي من 19 صفحة يتحدث عن القيام بعملية عسكرية، جوية وبحرية بالأساس، مع الإشارة إلى كون الأمر قد يتطلب كذلك نشر جنود على الأرض من أجل تدمير مواقع المهربين ومخازن الوقود ومراكب التهريب.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى كون هاته الحملة العسكرية مشروطة بمباركة الأمم المتحدة.
وذكر التقرير أن العملية العسكرية ستتطلب توفير ترسانة من الأسلحة والمعدات الجوية والبحرية والأرضية، وتوفير وحدات المراقبة ووحدات أمنية خاصة وفرق ووسائل جمع المعلومات.
ونقلت “ذي غارديان” عن مسؤولين أوروبيين في بروكسيل تأكيدهم أن مسألة نشر جنود على الأرض، وجددت منسقة السياسة الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، التأكيد على نفس الموقف يوم أمس الأربعاء نافية اعتزام الاتحاد القيام بتدخل بري في ليبيا.
ومن المنتظر أن يبث اجتماع مشترك يوم الإثنين المقبل، يعقد بين وزراء دفاع وخارجية الاتحاد، في العملية العسكرية على أن يلتقي رؤساء أركان جيوش بلدان الاتحاد في اجتماع آخر يوم الثلاثاء المقبل.
بعد ذلك سيتعين على رؤساء البلدان والحكومات إعطاء الضوء الأخضر للعملية في اجتماع القمة الأوروبية الذي سيعقدس الشهر المقبل.
وعبرت موغريني عن تفاؤلها بخصوص إعطاء مجلس الأمني الدولي موافقته على استعمال القوة ضد المهربين، لكن في حالة استحالة ذلك، أكدت المنسقة الأوروبية أن الاتحاد سيقوم مع ذلك بمهمة عسكرية في البحر المتوسط خارج المياه الإقليمية الليبية.
وبالرغم من نفي المسؤولين الأوروبيين اعتزام الاتحاد نشر قوات على الأرض، إلى التقرير الذي كشفت عنه “ذي غارديان” يشير صراحة إلى ضرورة نشر هاته القوات ويتحدث عن الخطر الذي تشكله “الميليشيات الإرهابية” على القوات الأوروبية.
وأشارت “ذي غارديان” إلى أن فيديريكا موغريني كانت هذا الأسبوع في نيويورك من أجل إقناع مجلس الأمن باستصدار قرار يسمح باستعمال القوة في ليبيا، حيث تعمل بريطانيا على صياغة القرار من أجل عرضه على المجلس. كما انتقلت موغريني إلى بيجينغ من أجل إقناع الصين بعدم استخدام حق الفيتو ضد القرار، بيد أن “ذي غارديان” أن التخوف يبقى أكثر مرتبطا بالموقف الذي يمكن أن تتخذه روسيا.
ويتحدث التقرير عن كون العمليات العسكرية ستتركز في المياه الإقليمية والسواحل الليبية وكذلك مصادرة المراكب في المياه الدولية للمتوسط وتدميرها، مشيرا في الوقت نفسه إلى إمكانية سقوط أبرياء جراء العملية العسكرية.
وكشفت “ذي غارديان” أن 10 بلدان أوروبية عبرت عن استعدادها للمشاركة في الحملة العسكرية على رأسها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

اقرأ أيضا

الجزائر وفرنسا

باريس تفضح أكاذيب النظام الجزائري.. الاتهامات الموجهة لفرنسا “لا أساس لها من الصحة”

فضحت فرنسا كل الاتهامات الواهية التي وجهها لها النظام العسكري الجزائري بشأن ما وصفه الكابرانات بـ”مخططات عدائية” تقف وراءها المخابرات الفرنسية.

أخنوش يستقبل رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية

استقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل برون بيفي، التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة، تندرج في إطار تعزيز آليات التعاون البرلماني بين البلدين.

الجزائر وفرنسا

بعد أن بات في عزلة تامة.. النظام الجزائري يحلم بالتقارب مع فرنسا

بعد أن أغرق النظام العسكري الجزائري البلاد في عزلة تامة بسبب حربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة، لم يعد أمام الكابرانات إلى العودة للتودد لباريس، كما فعلوا مع مدريد،

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *