بلغت النسبة العامة للمشاركة في الإضراب العام للمعلمين بتونس إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء 96,6 بالمائة،حسب ما أفاد به كاتب عام النقابة العامة للتعليم الاساسي المستوري القمودي لوكالات الأنباء التونسية مشيرا إلى تسجيل تفاوت طفيف بين الجهات حيث بلغت أقل نسبة 93,71 بالمائة بالمنستير وأعلى نسبة 99,6 بالمائة بقفصة.
وأفاد النقابي أنه من المنتظر عقد هيئة إدارية قطاعية في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم لتقييم الاضراب وضبط الخطط النضالية اللاحقة، مشيرا إلى أن قرارات الهيئة منفتحة على كل الاحتمالات بما في ذلك الاضراب الاداري.
وشدد القمودي على أن هذا الإضراب جاء إثر تعطل المفاوضات، بسبب ما اعتبره “تعنتا” من رئاسة الحكومة من خلال رفضها للمقترحات التي يتم في كل مرة التوصل إليها في إطار جلسات التفاوض بين وزارة التربية والنقابة العامة للتعليم الاساسي. وأشار إلى أن مطالب المعلمين ليست مادية بحتة بما أنها تتضمن المطالبة بتفعيل اتفاقات سابقة على غرار تنقيح النظام الاساسي والأمر المتعلق بالتقاعد.
كما يطالب المعلمون باستعادة بعض المكاسب التي تم التراجع عنها على غرار منحة الريف والترقيات الآلية فضلا عن المطالبة بمنحة خصوصية وترقيات مستحدثة، حسب ما أكده المستوري القمودي، مبرزا التمسك بضرورة التوصل إلى الاتفاق بشانها وتسقيف تنفيذ تبعاتها المالية بآجال محددة.
وقد سادت حالة استياء في صفوف أولياء التلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية السنة، وغياب الشعور بالمسؤولية، معتبرين أن الظرف غير مناسب للمطالبة بمسائل مادية ومهنية على حساب التلاميذ.