كيف يمكن إعادة الاستقرار إلى ليبيا؟

خصصت صحيفة “كريشتيان ساينس مونيتر” مقالا لها للوضع في ليبيا معتبرة أنه بالنسبة لمفاوض أممي مثل برناردينو ليون، يسعى إلى وضع حد لصراع “عنيد” يهدد بتجاوز رقعة الحدود الليبية، فإن أهم سلاح دبلوماسي يجب أن يتحلى به الرجل هو “الصبر”.
الصحيفة أكدت أن هذا الصبر لا يعني مجرد الانتظار ولكن الاستمرار في تذكير الأطراف المتصارعة في البلاد كيف أن النزاع قد أنهكها.
واعتبرت الجريدة الأمريكية أن المبعوث الأممي لن يجد صعوبة في ذلك في الوقت الذي أضحت فيه الأطراف المتناحرة تعاني من نقص الأموال وتراجع الدعم الشعبي وبروز الشك بخصوص إمكانية استمرار الدعم الأجنبي.
وترى “كريشتيان ساينس مونيتر” في قبول غالبية الأطراف الليبية المشاركة في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة مؤشرا على أنها مرهقة من استمرار الصراع وتتطلع إلى شيء يعيد لها الأمل.
هذا الأمل يمكن أن يتحقق من خلال قبول الفرقاء في ليبيا بتقديم ما يكفي من التنازلات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود إلى حكومة ديمقراطية مثلما سعى إلى ذلك الليبيون إبان ثورة 2011.
وتأمل الجريدة في أن ينجح برناردينو ليون في تحقيق توافق بين الأطراف الليبية على خارطة طريق تسمح بإعادة الاستقرار إلى البلاد وتحقق مطلب تشكيل “حكومة قادرة على مراقبة حدودها” مثلما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتؤكد الصحيفة أن الحرب الليبية في ليبيا تعد تحديا للنظام الدولي بعد أن صارت “دولة فاشلة” وملاذا للإرهابيين واللاجئين الراغبين بالالتحاق بأوروبا.
من جهة أخرى، تقول “كريشتيان ساينس مونيتر”، فإن الصراع في ليبيا وصل مرحلة اليأس، وهو ما يفرض على المفاوض الأممي أن يستغل سعي الأطراف المتنازعة إلى مخرج من الأزمة ودفعهم إلى اعتناق أمل مشترك ونظرة واحدة.

اقرأ أيضا

بان كي مون

الأمم المتحدة.. تعيين هلال رئيسا مشاركا لمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي

قام رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، السفير بوب راي، بتعيين السفير الممثل الدائم للمغرب …

مطالب نقابية لتهراوي بحل أزمة القطاع الصحي وفتح باب الحوار

يخوض التنسيق النقابي لقطاع الصحة، اليوم الخميس، اعتصاما بمقر المندوبية بمدينة سلا. واستنكر التنسيق النقابي …

أطر الإدارة التربوية يضعون مطالب عاجلة على طاولة برادة

طالب أطر الإدارة التربوية، بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية. ودعا أطر الإدارة التربوية وزير التربية الوطنية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *