الجزائر..التلاميذ يدخلون على خط الصراع بين وزارة التربية والنقابات

عبد العالي الشرفاوي
المغرب الكبيرسلايد شو
عبد العالي الشرفاوي20 مارس 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
الجزائر..التلاميذ يدخلون على خط الصراع بين وزارة التربية والنقابات

انتفض تلاميذ الأقسام النهائية ببراقي في العاصمة، أمس، في احتجاجات عارمة، بعدما انضم إليهم تلاميذ ثانوية احمد حماني ببن طلحة، تنديدا منهم على مستقبلهم الدراسي، الذي أصبح على المحك، مطالبين وزارة التربية بالعتبة، رافضين في الوقت نفسه الدراسة عن طريق القرص المضغوط، الذي لا يمكن له أن يعوض بأي حال من الأحوال الأستاذ -يضيف هؤلاء- الذين هتفوا بالقول “لا نريد أن نكون ضحايا نزاعاتكم مع النقابة يا بن غبريط.
وأكدوا أن كل ما يحدث للقطاع عشية اجتياز شهادة البكالوريا،  يضاعف من تحطيمهم والإنقاص من عزيمتهم، مطالبين وفي الوقت نفسه بإلغاء امتحانات الفصل الثالث، في حال عدم الوصول إلى حل بين الطرفين المتنازعين، كما هددوا بالخروج إلى الشارع في حالة إلغاء العتبة التي باتت -حسبهم- اليوم، من اكبر المطالب، وقد وجه هؤلاء نداءهم إلى الوزيرة، بالقول “إذا أردت رفع مستوى التعليم مثل ما هو معمول به في أوروبا.. فعليك توفير الشروط نفسها”.
و تأمل وزارة التربية الوطنية إلى الحد من إضراب الأساتدة وعودتهم إلى عمله، وأوضحت الوزارة حسب بيان لها  أن “وزارة التربية الوطنية تنضم إلى جميع مكونات الأسرة التربوية و تعرب عن أملها في عودة الأساتذة المضربين إلى العمل و الاستمرار في ممارسة مهنتهم النبيلة في تأطير و تكوين التلاميذ”.
و بخصوص الامكانيات المسخرة للاستدراك أكدت الوزارة أن “المؤسسات التربوية ستوفر للتلاميذ مدرجات و قاعات التدريس فضلا عن وسائل الإعلام المتعدد الوسائط من اجل المراجعة الجماعية بواسطة الوثائق التقليدية و الرقمية”.
و أشارت في هذا الخصوص إلى أن “الأقراص المضغوطة التي وضعت تحت تصرف جميع تلاميذ السنة الثالثة ثانوي لا يمكنها تعويض الأساتذة و قد تم إعدادها كأدوات
و مساعدة بيداغوجية و هي مرفوقة بوسائل أخرى تم إعدادها أو هي في طور الإعداد مثل الدروس المتلفزة وأرضية التعليم الإلكتروني والأقراص المضغوطة التي أعدها الديوان الوطني للتعليم عن بعد كما أن هناك قرص مضغوط ثاني يتضمن تمارين تطبيقية و مواضيع امتحانات البكالوريا للسنوات السابقة مع التصحيح”.
كما أكدت الوزارة أن “التقييم يخص دروس التلاميذ و ليس البرامج المدرسية” مضيفة أن “التلميذ سيتم تقييمه عن الدروس المقدمة”.
و أضافت أن “التقييم يعد عملا بيداغوجيا من مسؤولية المعلم و متابعة رئيس المؤسسة” و أن “المراجعة و الاستدراك و تدعيم الدروس يعد كذلك من مسؤولية المعلم”.
و بخصوص التقدم في تنفيذ البرنامج الدراسي ذكرت الوزارة بان النسبة المسجلة في 16 فبراير 2015 “تتراوح ما بين 70 و75 %، وهي نسب تفوق تلك المسجلة في نفس الفترة، خلال السنوات الماضية، حيث كانت نسبة التقدم في تنفيذ المقرر خلال نفس الفترة لا تتعدى 55 %”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق