دعا محمد ولد عبدو، المتحدث باسم “حركة 25 فبراير” الشبابية المعارضة في موريتانيا، القوى السياسية المعارضة في البلاد إلى عدم الاستجابة لدعوة الحكومة الموريتانية للدخول في حوار سياسي.
واعتبر الحوار “كذبة” من أجل “امتصاص حالة الاحتقان السياسي الموجودة حاليا بالبلاد”، رافضا مشاركة الحركة في هذا الحوار. مبرزا بأن حركته “لا تعول على هذا النظام في بناء حالة ديمقراطية تضمن لموريتانيا الانتقال إلى ديمقراطية حقيقية، لأن ممارساته وتاريخه يؤكدان عدم قدرته على تقديم نموذج ديمقراطي.
وأوضح ولد عبدو بأن الرئيس الحالي وقع قبل سنوات عدة اتفاقات مع المعارضة بعد حوار معها، منها اتفاق دكار سنة 2009 واتفاق آخر سنة 2011، إلا أنه لم يف بالتزاماته تجاه من وقع معهم الاتفاق”.
وطالب الشاب المعارض القوى السياسية الوطنية بعدم الانجرار وراء هذا الحوار الذي وصفه بـ”الكاذب”؛ مؤكدا أن حركة 25 فبراير ستعمل على “إفشاله و التشويش عليه بشكل سلمي لأنه لن يُقدم حلولا لأوضاع البلاد المتردية”.
موقف الحركة الشبابية المعارضة، جاء بعد أسابيع من دعوة وجهتها الحكومة الموريتانية، لأحزاب المعارضة تضمنت وثيقة تشرح موضوع الحوار السياسي لتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، لكن المنتدى الوطني للوحدة والديمقراطية (الذي يضم أكبر تكتل لمعارضي النظام) تحفظ على بعض نقاط مسودة الحوار، خاصة النقطة المتعلقة بتعديل السن القانوني للترشح باعتبار ذلك يمس بالدستور الموريتاني، الذي يجب أن يتم الإبقاء عليه بحاله، حسب بيان أصدره المنتدى.