شهدت العاصمة نواكشوط يوم أمس”الثلاثاء، تنديدا واسعا من طرف الهيئات الإعلامية بموريتانيا، بما أسمته التضييق على حرية الصحافة بالبلد.
وقد أصدر هيئات مختلفة بيانات متعددة للتنديد والشجب بالوقوف في وجه الصحفيين والتضييق عليهم أداء مزاولة مهامهم الإعلامية.
وأضاف البيان:”في الأسابيع الأخيرة وقعت حوادث منفصلة كالاعتداء الجسدي علي مصور المرابطون من قبل جهة لم تحدد بعد حين كان يغطي محاكمة بيرام والداه ولد اعبيد في روصو كلها تؤشر على أن الصحفي لايزال يخضع لمضايقات متعددة المصادر والأوجه”.
وقال اتحاد المواقع الالكترونية في بيان له “إن هذه الوقائع وتتابعها بهذا الشكل الغريب، يجعلنا نتوجس خيفة من أن تكون هذه الخطوات رسالة يراد منها الحد من حرية التعبير، عن طريق وضع الحواجز أمام الصحفيين أثناء البحث عن الحقيقة وتأدية رسالتهم المهنية المبنية على الإخبار، والبحث عن المعلومات بكافة الوسائل المتاحة .
وأعلن اتحاد المواقع الالكترونية الموريتانية تضامنه مع الزميلين أحمدو ولد الوديعة وعزيز ولد الصوفي. كما “طالب بفتح مصادر الأخبار وتشجيع الصحفيين على البحث عن المعلومة وتوثيقها من أجل القضاء على الشائعة التي ميعت الحقل وسلبته مصداقيته لدى الرأي العام.
من جانبه قال تجمع الناشرين الموريتانيين إن هذه الأحداث تتالت لتكرس – بكل أسف – صورة سوادوية لواقع الصحافة الموريتانية، ولتعيد الواقع الإعلامي خطوات – إن لم تكن قفزات – إلى الوراء.
وأضاف البيان:”إن هذه الأحداث جاءت بعد استهداف الصحافة المستلقة من بوابات أخرى، بشكل يجسد تراجعا واضحا في الحريات الإعلامية، من بينها التلاعب والتباطؤ المتعمد في موضوع صندوق دعم الإعلام المستقل في البلاد، ينضاف له تهميش السلطة لأبرز تجمع للناشرين الموريتانيين فيما يتعلق بهذا الملف، وهو ما أدى لأن تتحول نتائجه إلى نقطة سوداء في جبين الصحافة الموريتانية، بسبب التمييع والضبابية التي طبعت عملها.
وأعرب تجمع الناشرين عن “شجبه واستنكاره الشديد لاستهداف الإعلاميين ومضايقتهم، أحرى توقيفهم أو الاعتداء عليهم. مؤكدا أن حرية الإعلام في البلاد مكسب لكل الإعلاميين، وحمايته والدفاع عنه مسؤولية الجميع.