في انعكاس واضح لتدهور الوضع الصحفي في تونس، والقيود المتزايدة على حرية التعبير في هذا البلد، تظاهر عشرات من الصحافيين التونسيين، اليوم الخميس، تنديدا بـ”استهداف حرية الاعلام والتعبير”، متهمين السلطات بشن حملة “غير مسبوقة” منذ الثورة التي شهدتها البلاد العام 2011.
وشهدت الفترة الأخيرة تعليق نشاط موقعين إخباريين مستقلين، هما “انكيفاضة” و”نواة”، وسجن صحافيين، بالإضافة إلى إشعارات بتعليق عمل نحو 20 منظمة غير حكومية، بتهم تتعلق بتلقي “أموال مشبوهة”.
وفي هذا السياق، وصف الصحافي والنقيب السابق مهدي الجلاصي في حديث مع ” فرانس برس” الوضع بأنه “أسوأ فترة تمر بها الصحافة التونسية منذ الثورة”، مؤكداً أن “صحافيين يسجنون بدون ذنب بعد محاكمات جائرة حرمتهم من حقوقهم الأساسية”.
وانتقد الصحافيون أيضاً رفض السلطات منح تصاريح للعمل لبعض الإعلاميين، وحرمان مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية من إصدار تصاريح تصوير، إلى جانب منعهم من دخول قاعات المحاكم لتغطية محاكمات شخصيات سياسية وإعلامية معارضة.
واعتبر الجلاصي أن الهدف من هذه الحملة هو فرض “تعتيم إعلامي يسمح للسلطات بالترويج لروايتها الرسمية وقمع أي صوت مخالف”.
وفي مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2025، الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، تراجعت تونس من المرتبة 118 إلى المرتبة 129 من بين 180 دولة.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير