اعتبرت شبكة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في مقال على موقعها الإلكتروني أنه إذا ما فشلت جولة الحوار الأخيرة بخصوص ليبيا في الوصول إلى نتائج ملموسة فإن البلاد من شأنها أن تغرق أكثر في دوامة الحرب الأهلية.
مقال بي بي سي استهجن ما تقوم به الفصائل الليبية المتحاربة، والتي لا يمكن للأسماء التي تحملها من قبيل “فجر” و”الكرامة” من أن تحجبها حقيقتها التدميرية.
المقال أشار إلى أن أوروبا تنظر بقلق إلى ما يحصل في الطرف الجنوبي من المتوسط، في الوقت الذي يتزايد فيه نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في ليبيا.
وفي نظر الباحث الليبي بمعهد “أطلنتيك كاونسل” محمد الجارح، فإن الأمور ساءت في البلاد لأن الديمقراطية لم تجد لها أرضا خصبة في البلاد.
“في ليبيا هناك أزمة شرعية حيث الفرقاء يقبلون بالمسار الديمقراطي فقط عندما يفوزون. الناس يقبلون بحكم القانون فقط عندما يصب في مصلحتهم”.
الجارح يرى أن هذا الوضع هو الذي قاد البلاد إلى وجود “حكومتين تتقاتلان من أجل الشرعية، وكذا برلمانين ورئيسي حكومة” وهو ما فسح المجال أمام المجموعات المسلحة لتتكاثر ويصبح لها دور مؤثر.
ما يفاقم الوضع في نظر الباحث الليبي هو كون بعد الجماعات المتطرفة مثل “أنصار الشريعة” و”داعش” تستفيد من الاضطرابات الحاصلة في البلاد.
الدكتور جمعة القماطي، اعتبر من جانبه أن اللواء خليفة حفتر لا يخوض حربا ضد “الإرهابيين” كما يدعي، بل إن الرجل الذي كان رفيقا للعقيد معمر القذافي، يريد السيطرة على البلاد و”فرض إرادته بالقوة”، وهو ما يجعل أن عددا من الناس يعارضونه لأنهم يشعرون أنه يريد إعادة البلاد إلى “أيام الحكم العسكري والديكتاتورية”.
وأوضح القماطي أنه خلافا لما يروج، فإن “فجر ليبيا” مشكلة من خليط من الميليشيات التي تمثل مدنا ومناطق مختلفة في غرب البلاد، وأنها لا تضم فقط مجموعات إسلامية مسلحة”.
المقال اعتبر أن محاولة تمييز الأخيار من الأشرار في حرب أهلية هو أمر تبسيطي، فما بالك عندما يتعلق الأمر بليبيا.
ويسرد مقال بي بي سي شهادة مات فان دايك، وهو مخرج أمريكي يصفه نفسه “بالثوري”، حيث أن شارك في الانتفاضة المسلحة ضد قوات القذافي في 2011.
“لدي أصدقاء في صفوف طرفي الصراع الحالي، منهم من يعتقد أنهم يحاربون عناصر رموز نظام القذافي ومنهم من يعتقد أنهم يحاربون إسلاميين، وكلا الجانبين يعتقدان أنهما على حق”، يقول فان دايك، قبل أن يضيف، “شخصيا أعتقد أن كليهما على خطأ”.
اقرأ أيضا
ضمنها المغرب.. “الإنتربول” يوقف 66 شخصا في عملية لمكافحة الإرهاب نسقها في 14 دولة
أسفرت عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، نسقتها منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” بـ 14 بلدا، من بينها المغرب، عن توقيف 66 شخصا وضبط محجوزات مهمة وتحديد هوية 81 شخصا يشكلون موضوع أوامر بإلقاء القبض.
توقيف 3 “دواعش” خططوا لتنفيذ عدة مشاريع إرهابية
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الثلاثاء، من توقيف ثلاثة أشخاص موالين لتنظيم “داعش” الإرهابي، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و39 سنة، للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ عدة مشاريع إرهابية
يبلغ 19 سنة وينحدر من ميدلت.. توقيف شخص كان يخطط لتنفيذ أعمال إرهابية
تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف أحد العناصر الحاملة للفكر المتشدد، اليوم الخميس، وذلك في سياق العمليات الأمنية المتواصلة لمواجهة وتحييد الخطر الإرهابي الذي يحدق بأمن المملكة وسلامة المواطنين.