قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إن الحركة الصهيونية هي التي تقف وراء الاعتداءات الإرهابية التي هزت أوروبا في الآونة الأخيرة، بهدف تشويه صورة المسلمين وتحريك أوروبا ضدهم، مشيرا إلى أن احتجاجات عين صالح هي الأخرى تقف وراءها أياد أجنبية تبحث عن بعث ربيع عربي من هناك. واستبعد عمار سعداني أن تكون الاحتجاجات الأخيرة بعين صالح ذات طابع اجتماعي، وإنما هي متصلة بحركة سياسية وأطراف تبحث عن التخلاط في الجزائر بأي شكل.
عمار سعداني وخلال انعقاد أشغال المؤتمر الخامس للمنظمة الوطنية، لأبناء الشهداء، أمس بفندق الهلتون، حذر المواطنين من مغبة الانسياق وراء تلك الاحتجاجات والانخراط فيها لأنها قد تجر الجزائر إلى انزلاق أمني خطير. وأجرى عمار سعداني في هذا السياق مقارنة بين ما حدث في سوريا وليبيا، فرغم الحكمة التي كان يتميز بها قادتها، إلا أن الأجانب تمكنوا من الدخول إقامة حرب بالوكالة.
وقال إنه ”يجب عدم الاستهزاء. يجب التفطن لمثل هذه المؤامرات لأنها ليست بالسهلة، وقد تنجر عنها مخاطر أمنية كبيرة لن تخرج منها الجزائر”. وذكر أن الحركة الصهيونية هي التي أساءت للمسلمين وهي التي تقف وراء الهجمات التي هزت أوروبا في الآونة الأخيرة أي فرنسا وبلجيكا، بهدف تحريض أوروبا على الدول الإسلامية واستعمالهم في حربها ضد المسلمين”. وتساءل في هذا الإطار لماذا لا يقوم هؤلاء المجرمون بعمليات ضد الصهاينة في منطقة النزار بين سوريا وفلسطين، وإنما اختاروا أوروبا، الهدف واضح جدا ومحدد. وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بما ورد في كتاب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، عندما أوصى بمحاربة المسلمين واستهدافهم. وأوصى المناضلين بضرورة التقيد بالحس الوطني، وتوحيد الصف حتى نتغلب على الأعداء.
كما ذكر سعداني بالحرص الذي كانت توليه فرنسا للصحراء بالنظر لما تتوفر عليه من خيرات، لكنه أضاف أن الجزائر لن تسمح لمثل هؤلاء المتآمرين بالاستيلاء على خيراتها التي استشهد من أجلها الشهداء.
وكان خطاب الأمين العام للأفلان مركزا على التحذير من المخاطر التي تستهدف الجزائر في الآونة الأخيرة، ومحاولة الزج بها في الحرب، وقال إن الهدف الأساسي وراء تلك العمليات هو الاستيلاء على خيراتها، وخاصة البترول.
اقرأ أيضا
سوريا.. اجتماع أوروبي لتدارس كيفية التعامل مع القيادة الجديدة وبلينكن يدعو لتجنب عزلة طالبان
لتقي القادة الأوربيون اليوم الخميس لأول مرة منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، حيث تواجه الكتلة الأوروبية قرارات بشأن كيفية التعامل مع القيادة الجديدة في البلاد، بينما دافعت الولايات المتحدة
سوريا.. مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع يدعو لعملية سياسية شاملة
تبنى مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الـ15، بمن فيهم روسيا والولايات المتحدة، بيانا بشأن الانتقال السياسي في سوريا، وذلك بعد 10 أيام من الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
سوريا.. وفود غربية في دمشق والأمم المتحدة تبحث زيادة المساعدات الإنسانية
كشفت مصادر إعلامية في إدارة الشؤون السياسية في دمشق أن وفدا دبلوماسيا فرنسيا وصل إلى العاصمة السورية دمشق للمرة الأولى منذ 12 عاما، وكان وفد من الخارجية البريطانية