أفاد موقع “العربي الجديد” بناء على معلومات توصلت بها أن هناك توجها من قبل مصر للإطاحة باللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بسبب فشل حملته العسكرية ضد الميليشيات الإسلامية المسلحة، المتكونة من محسوبين على الإخوان المسلمين وتنظيم “أنصار الشريعة” القريبة من فكر تنظيم القاعدة.
وأضافت الجريدة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد شكل لجنة استخباراتية في يونيو الماضي لتقييم أداء حفتر، وجاء تقرير هاته الأخيرة “مخيبا لآمال اللواء” بسبب فشله في تحقيق الأهداف المرجوة.
وأشار الموقع إلى أن الجانب المصري وجه تركيزه نحو دعم الجانب السياسي المعارض للإسلاميين والمتناغم مع رؤية القاهرة للقضاء على التيار الإسلامي بمختلف تلويناته، المتشدد منها والمعتدل.
وأكد “العربي الجديد” أنه من بين المقترحات التي طرحت على الطاولة، كان هناك خيار دعم حفتر من الناحية اللوجستية في إطار زمني محدود من أجل عدم اكتشاف تورط دول إقليمية في دعم قوات اللواء الليبي، ومن ثم العمل على إقصاء هذا الأخير بطريقة “ناعمة” أو “حتى خشنة”، وتعويضه بشخص آخر يقود المعارك.
مقال “العربي الجديد” أوضح أنه كان هناك اقتراح بالدفع برئيس المكتب السياسي لما يسمى “إقليم برقة”، ابراهيم جدران، إلى “واجهة المشهد السياسي والأمني” في ليبيا، إلا أن سمعة هذا الأخير محليا أعاقت الخطة.
الجانب المصري كان يفكر كذلك في تعويض حفتر باللواء المتقاعد محمود العبيدي من أجل استغلال انتماء هذا الأخير لقبائل “العبيدات” بغية جرها إلى الانضمام للتحالف المعارض للإسلاميين، خصوصا في ظل تراجع شعبية حفتر ببنغازي وخروج مظاهرات ضده هناك.
وتحدث مقال “العربي الجديد” عن وجود مؤشرات بخصوص احتمال الدفع بحفتر خارج المشهد السياسي والعسكري في ليبيا خصوصا مع تزايد الانتقادات الموجهة إليه.