الرئيسية / المغرب الكبير / الجزائريون حائرون أمام التضليلات حول وضع بوتفليقة
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2017-02-27 09:44:42Z | | ÿvüÿÿµüÿÿ}ýÿÿÿô.ûÀ

الجزائريون حائرون أمام التضليلات حول وضع بوتفليقة

ما زال الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة يثير قلق الجزائريين الذين يجهلون ما مدى تأثيره على الوضع في البلد، ويطرح الكثير من التساؤل حول من يحكم الجزائر الآن.

وكتب موقع “ليبيا المستقبل” نقلا عن “العرب اللندنية”، إن الجزائريين قلقون مما يجري خلف أسوار قصر المرادية، وبالتحديد ما يتعلق بصحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وانعكاسات ذلك على وضع بلد بحجم الجزائر، ما يجعلهم غير قادرين على تحديد الظروف الملتبسة المحيطة بهم، في غياب تصور واضح لما يمكن أن يكون عليه الحال بعد مرحلة بوتفليقة.

لكن يبقى الغموض السائد حول صحة الرئيس هو الأكثر هيمنة على تفكير الجزائريين، الذين يفاجئهم المقربون منه، في كل مرة، بأنه مازال “يفكر بعقله أفضل من الأصحاء”، رغم جلوسه على كرسي متحرك، وعدم نبسه بأي كلمة، وغيابه عن مناسبات عديدة وإلغاء لقاءات أخرى، وهو غياب وجمود لم يثنه عن الترشح للانتخابات الرئاسية 2015، ليعود لحكم البلاد على كرسي متحرك دائما.

ويضيف الموقع الإلكتروني أنه “في ظل الأجواء المحيطة، لم يعد يدري الجزائريون ماذا يريدون بالضبط، أو على ماذا يقلقون. هل على الأزمة الاقتصادية التي فرضت عليهم سياسة التقشف، أم على الأحزاب السياسية الضعيفة، أم على الصراع بين صقور الدولة العميقة والبعض من الرافضين لما يجري داخل سراديبها؟

ويذهل الجزائريون من صلافة المسؤولين المحيطين بالرئيس الذين يبررون الوضع بالكثير من الغباء حين يقولون إن الرئيس بخير، اعتقادا منهم أنهم يجنبون البلاد الدخول في نفق مظلم، أو لأسباب تتعلق بمصالح الدولة العميقة، “المتكونة من مجموعة من الجنرالات ورجال الاستخبارات،وكبار رجال الأعمال”. غير أن هؤلاء المقربين لم يستطيعوا إقناع الداخل والخارج بأن الرئيس بصحة جيدة ويمارس مهامه بشكل طبيعي، وهو الذي يعاني من منذ سنة 2013 من آثار جلطة دماغية، يصعب معها “التفكير أفضل من الأصحاء”، خاصة وأنه يبدو، في كل مرة أرغمه المسؤولون الحقيقيون عن الوضع في البلاد على الظهور، في حالة إرهاق وشرود للذهن، (وكان آخره لدى استقباله لرئيس الحكومة الفرنسية إيمانويل فالس، في يوليو 2016)، ما يعزز فرضية أن الجزائر “تحكمها الدولة العميقة، التي شهدت بدورها تصدعات في أركانها منذ أن بدأت صحة بوتفليقة تتدهور، حيث انتشرت معلومات بوجود صراعات داخلها وتحديدا بين جنرالات الجيش ورجال المخابرات”.