الرئيسية / المغرب الكبير / هل يسعى محيط بوتفليقة للإطاحة بالفريق قايد صالح ؟
قايد صالح
الرئيس بوتفليقة ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح (أرشيف)

هل يسعى محيط بوتفليقة للإطاحة بالفريق قايد صالح ؟

يرى كثيرون أن التحالف بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومن ثم محيطه، مع رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح ، هو ما مكن من إنهاء أسطورة الفريق “توفيق”، محمد مدين، رئيس جهاز المخابرات العسكرية السابق الذي كانت له اليد الطولى في الجزائر على مدى أزيد من عقدين من الزمن.

اليوم، وبعد إحالة “توفيق” على التقاعد، يبدو أن بوادر الخلاف أو تباين المصالح قد ظهرت بين محيط الرئيس ونائبه في وزارة الدفاع وقائد أركان الجيش.

الموقع الفرنسي Mondafrique أكد أن قايد صالح صار أكثر فأكثر مزعجا بالنسبة للجناح الرئيسي، وأن الرجل لا يوجد محل إجماع في الجزائر وبالتالي فإن هناك رغبة لدى هذا الجناح في أن يتم تعويض قايد صالح على رأس رئاسة الأركان.

الموقع أوضح أن تدخل رئيس الأركان في الشؤون السياسية وعدم شعبيته داخل المؤسسة العسكرية وتورط أبناءه في بعض القضايا كلها أسباب تدفع في اتجاه نفور مستشاري الرئيس وحلفائه من قائد الأركان.

وأضاف الموقع الفرنسي أن الإسم الذي يتردد داخل أجنحة السلطة باعتباره بديلا جيد للفريق صالح هو القائد السابق للناحية العسكرية الخامسة، التي يوجد مقرها بقسنطينة بالشمال الشرقي للبلاد، الفريق بن علي بن علي.

نقط خلاف عدة صارت اليوم تجمع بين قائد أركان الجيش ومحيط الرئيس بوتفليقة، يؤكد الموقع، لعل أهمها مسألة خلافة الرئيس، حيث تتباين المصالح ما يجعل الطرفين يخوضان صراعا للتأثير في هذا الجانب.

“ترك الجيش في يد أحمد قايد صالح يعني بالنسبة للمحيط الرئاسي القيام بمجازفة سياسية”، وبالتالي وجب تعويضه في منصبه، حيث وقع الاختيار على العسكري الأعلى رتبة في الجيش إضافة لقايد صالح.

بن علي بن علي هو أحد المخلصين لبوتفليقة، يقول الموقع، كما أنه يحظى باحترام الجيل الشاب من العسكريين من ذوي الرتب العالية، بالإضافة إلى أنه “غير متورط في قضايا مشبوهة”.

وتابع الموقع الفرنسي أن أبناء الجنرال بن علي بن علي لا تحوم حولهم شبهات بدوره، حيث يشتغل أحدهم في مجال الأشغال العمومية إذ حصل مؤخرا على مشروع إعادة تهيئة مدرج مطار وهران رفقة أحد شركائه، في الوقت الذي يدير فيه ابن ثان شركة لسيارات الأجرة في وهران. بالمقابل فإن أبناء الفريق أحمد قايد صالح يحوم حولهم الجدل في قضايا تتعلق بالعقار.

ويؤكد الموقع أن المناورات بدأت خلف الكواليس وأن الصراع احتدم بين محيط الرئيس وقائد الأركان، مضيفا أن الجنرال بن علي بن علي سيكون له دور في هذه المواجهة.

للمزيد: الأبناك العمومية الجزائرية في طريقها نحو الخوصصة