سياسة التقشف

تونس: سياسة التقشف تعمق الهوة بين اتحاد الشغل وحكومة الشاهد

يبدو أن رئيس الحكومة التونسية الجديد يوسف الشاهد قد حكم على نفسه باستعداء الاتحاد العام التونسي للشغل، أهم مركزية نقابية في البلاد، بعد أن أعلن عن كون حكومته تنوي اتباع سياسة التقشف التي من المنتظر أن تقابل بمعارضة من النقابات.

وبالرغم من كون الاتحاد العام التونسي قد دعم مسار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي دعا إليها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، كما أنه كان من الموقعين على “ميثاق قرطاج” الذي حدد أهداف وأولويات الحكومة الجديدة، إلى أن المركزية خرجت نهاية الأسبوع الماضي لتعلن تبرؤها من الحكومة الجديد.

وحاول يوسف الشاهد استمالة النقابات على ما يبدو من خلال تسمية وزيرين في حكومته كانا من قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى أن رئيس الحكومة الليبرالي سيلاقي معارضة قوية من الاتحاد في حال المضي في تطبيق سياسة التقشف التي أعلن عنها.

وترى النقابات أن العمال والأجراء هم من سيتحملون تبعة هذه السياسة الذي قد تقود إلى تسريح آلاف العمال والأجراء والموظفين في القطاع العام، وأيضا إلى توقف عجلة التوظيف في القطاع العام.

يذكر أن رئيس الحكومة التونسي الليبرالي متهم من طرف التيارات اليسارية في البلاد بأنه جاء لتنفيذ سياسة صندوق النقد الدولي.

ولا يبدو أن مهمة يوسف الشاهد وحكومته ستكون سهلة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها سواء على مستوى محاربة الإرهاب والحد من البطالة أو إعادة إعطاء دفعة قوية للاقتصاد الوطني ومحاربة الفوارق بين الجهات وتنمية المناطق التي كان التهميش الذي يطالها سببا في اندلاع اضطرابات اجتماعية.

اقرأ أيضا

تونس

تونس.. تساؤلات بشأن مصير أحزاب معارضة في ظل سجن قادتها

يقبع عدد من زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في تونس في السجن، وبعضهم يواجه تهما خطيرة أبرزها "التآمر على أمن الدولة" وهو ما يثير الكثير من الأسئلة والتكهنات في الأوساط التونسية بشأن مصير هذه الأحزاب في ظل غياب "ربّانها".

Tunis

تونس.. مقترح قانون يتعلق بهجرة الأدمغة يثير جدلا واسعا

يثير مقترح قانون يتعلق بالحد من هجرة الكفاءات التونسية أو ما بات يطلق عليه بظاهرة "هجرة الأدمغة" جدلا واسعا في تونس حيث يفرض على من يريد مغادرة البلاد للعمل في الخارج من مهندسين وأطباء

مهاجرون أفارقة في تونس

تونس.. تصاعد ملحوظ في عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين

شهدت الأسابيع القليلة الماضية تصاعدًا ملحوظًا في عمليات اعتقال المهاجرين الذين ليست لديهم أوراق إقامة في الشوارع التونسية. بعد اعتقالهم، يُحكم على هؤلاء المهاجرين بتهمة "الإقامة غير الشرعية"،