الرئيسية / المغرب الكبير / شبح تمويلات القذافي ما يزال يطارد نيكولا ساركوزي
نيكولا ساركوزي
نيكولا ساركوزي إلى جانب معمر القذافي

شبح تمويلات القذافي ما يزال يطارد نيكولا ساركوزي

بالرغم من مرور أزيد من أربع سنوات على وفاته، ما يزال شبح الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يطارد الرئيس الفرنسي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، نيكولا ساركوزي.

في آخر تطورات الملف فشل زعيم حزب “الجمهوريين” مسعاه لاستصدار حكم ضد موقع Mediapart على خلفية نشرها لمضامين وثيقة تظهر وجود اتفاق رسمي بين ساركوزي والقذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.

الوثيقة كانت قد نشرت في الفترة الفاصلة ما بين الدور الأول والثاني لانتخابات 2012 التي خسرها نيكولا ساركوزي لصالح الرئيس الحالي فرانسوا هولاند.

ساركوزي كان قد رفع الدعوى ضد الموقع الإخباري في يوليوز 2013 على أمل أن يحصل على حكم قضائي لصالحه بعد أن اتهم Mediapart بنشر وثيقة “مزيفة”.

الوثيقة كشفت آنذاك أن مرشح اليمين الفرنسي اتفق مع الزعيم الليبي الراحل على الحصول على مبلغ 50 مليون يورو كتمويل لحملته الرئاسية.

مسعى الرئيس السابق الطامح للعودة إلى قصر الإليزيه للحصول على براءة من المحكمة اصطدمت بقرار القاضيان ريني كروس وإيمانويل لوغران، المكلفان بالقضية، والذي انتصر لصالح الموقع الإخباري حيث اعتبر أن “الوثيقة أصلية”.

ويبقى أمام نيكولا ساركوزي اللجوء إلى الاستئناف، لكن محاميه تيري هيرزوغ رفض الإدلاء بتصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية التي سعت إلى أخذ رأيه في الحكم.

من جانب، وفي حين يعتقد الكثيرون داخل فرنسا بأن رئيسهم السابق متورط في الاستفادة من التمويل المالي من “ديكتاتور” ليبيا الراحل كما يصفونه، يبقى من المثير أن ساركوزي هو من قاد حملة إسقاط القذافي في العملية العسكرية لحلف “الناتو” عام 2011.

وفي حين قد لا يكون تفجر القضية السبب الرئيسي في عدم انتخاب ساركوزي في 2012 لولاية رئاسية ثانية، ما تزال القضية تلاحق زعيم “الجمهوريين” الذي لم يتأثر طموحه السياسي على ما يبدو بالرغم من ما تعرض له من نكسات.