الرئيسية / المغرب الكبير / تونس: حينما قر النهضة بمسؤولية “الترويكا” في اغتيال شكري بلعيد
الترويكا
القيادي في حركة "النهضة" التونسية لطفي زيتون

تونس: حينما قر النهضة بمسؤولية “الترويكا” في اغتيال شكري بلعيد

على مدى ثلاث سنوات، ظلت القوى السياسية التي قادت حكومة “الترويكا” في تونس موضع اتهام من قبل مقربين من المرحومين شكري بلعيد ومحمد براهمي، الوجهان اليساريان المعروف اللذان اغتيلا تباعا في فبراير ويوليوز 2013.

لكن المثير هو يأتي الإقرار من داخل حركة “النهضة”، التي قادت الائتلاف الحاكم في فترة ما بعد ثورة 2011، بمسؤوليتها عن ما وقع.

القيادي في الحركة، لطفي زيتون، أقر بكون “الترويكا” تتحمل “المسؤولية السياسية” عن اغتيال بلعيد وبراهمي، وأيضا الهجوم على السفارة الأمريكية في شهر سبتمبر 2012.

وقال زيتون في حوار مع قناة “التاسعة” التونسية يوم أمس الجمعة إن “الترويكا” تتحمل المسؤولية السياسة عن هاته الأحداث، لكن الحديث عن المسؤولية الجنائية أمر آخر تعود مسالة الحسم فيه إلى العدالة بناء على ما تتوفر عليه من أدلة ومستندات.

يذكر أن اغتيال شكري بلعيد ومحمد براهمي كان قد زاد من حدة المعارضة إلى حكومة “الترويكا” التي كانت مشكلة من ثلاثة أحزاب هي “النهضة” و”التكتل” و”المؤتمر من أجل الجمهورية”، قد زاد من حدة المعارضة للحكومة، خصوصا من اليسار المناوئ لأيدولوجية الأحزاب الإسلامية ممثلة في “النهضة” التي كانت تقود الائتلاف بحكم تصدرها للانتخابات التشريعية لسنة 2011.

وكان من بين أسباب توجيه الاتهامات إلى الحكومة التونسية آنذاك وخاصة حركة “النهضة” هو كون شكري بلعيد ومحمد براهمي كانا من أشد المعارضين للحزب الإسلامي.