في صيف 2014 فرت التمثيليات الدبلوماسية من ليبيا هربا من الصراع الداخلي المسلح الذي قسم البلاد إلى معسكرين يعرفان بمعسكر طرابلس وطبرق، بيد أن مالطا تستعد للاتخاذ خطوة مهمة لفك العزلة الدبلوماسية عن ليبيا.
وأكد رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات أن بلاده قد تصبح أول بلد أوروبي يعيد فتح سفارته في ليبيا.
وأضاف موسكات أثناء لقاء جمعه برئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، أن مالطا سيتعين عليها البث في مجموعة من طلبات الحصول على تأشيرات لفضاء “شينغن”.
بالمقابل شدد رئيس وزراء مالطا على أن بلاده بحاجة إلى ضمانات أمنية لكي تتمكن من إعادة فتح تمثيليتها الدبلوماسية في ليبيا لتفادي تكرر السيناريوهات التي دفعت عدد ا من السفارات والقنصليات الأجنبية خارج البلاد قبل حوالي سنتين.
يذكر أن مالطا صار لها دور ملحوظ في الشأن السياسي الليبي وهو ما تؤكده الزيارات المتبادلة التي يقوم بها مسؤولو البلدين، بغض النظر عن الجهة الممثلة في الحالة الليبية.
وكان رئيسا البرلمانين المتنافسين في ليبيا، مجلس النواب بطبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، قد التقيا في مالطا العام الماضي حيث حاولا الالتفاف على الاتفاق السياسي الذي وقع في المغرب برعاية أممية وأسفر عن ميلاد حكومة الوفاق الوطني في ما بعد.
وكان تدهور الوضع الأمني واستهداف مجموعة من التمثيليات الدبلوماسية وخطف موظفين بسفارات وقنصليات أجنبية قد دفع عددا من الدول إلى وضع حد لتمثيلها الدبلوماسية ليبيا أو نقله خارج البلاد ما عمق من عزلة ليبيا التي تركت فريسة لتطاحناتها الداخلية.
إقرأ أيضا: تونس تلجأ إلى خدمات ستراوس كان الاستشارية