اعتبرت حكومة طرابلس، على لسان وزير خارجيتها علي أبو زعكوك، أنه لا وجود لشيء اسمه حكومة وفاق وطني في ليبيا.
وقال أبو زعكوك إنه ما يوجد هو وثيقة سياسية تمت صياغتها تحت مظلة أممية في فترة المبعوث السابق برناردينو ليون، والذي اتضح أنه كان يشتغل لصالح الإمارات.
وأضاف وزير خارجية حكومة الإنقاذ في طرابلس في حوار مع مجلة Le Point الفرنسية أن ليون عمل كل ما في وسعه من أجل ألا يلعب المؤتمر الوطني العام أي دور في المسار السياسي الليبي، وأن المبعوث السابق جمع أعضاء من المجتمع المدني ونواب وعمداء مدن لا يمثلون أحدا من أجل المصادقة على الاتفاق السياسية، متسائلا بموجب أي حق يتم ذلك؟
إقرأ أيضا: قايد السبسي: “الربيع العربي مصطلح خلقه الأوروبيون”
ولم يكن تعيين الألماني مارتن كوبلر بدلا من برناردينو ليون ليعيد ثقة معسكر طرابلس في مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، حيث اعتبر علي أبو زعكوك أن كوبلر كان من المفترض أن يعمل على حل المشاكل التي خلفها ليون.
بيد أن المبعوث الجديد، يضيف أبو زعكوك، تبنى نفس المشروع الذي تركه خلفه وزاد عليه فقط بأن رفع عدد أعضاء المجلس الرئاسي.
وأوضح أبو زعكوك أن معسكري طرابلس وطبرق قادران على الاتفاق في بينهما، وهو ما ظهر جليا من خلال اجتماعي ممثلي البرلمانين المتنافسين في مالطا في شهر ديسمبر، لكنه بعد أن اتصل رئيس الوزراء المالطي بالمبعوث الأممي من أجل الحضور رد مارتن كوبلر بأنه لن يأتي.
يذكر أن الأطراف الدولية كانت تأمل في أن يساهم تشكل حكومة وفاق وطني في ليبيا في وضع لبنات تشكيل مؤسسات ليبية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعيشها ليبيا ما بعد القذافي.
غير أن استمرار الصراع بين الأطراف المتنازعة يشي بأنه ليست هناك معالم لحل الأزمة الليبية في المستقبل المنظور.