أشار أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القدافي، بأصابع الاتهام إلى الغرب بكونه كان يستخدم سفنه العسكرية والصواريخ لحماية المسلحين الذين يتحكمون في ليبيا اليوم.
وفي تصريحات مع قناة روسيا اليوم، أكد قذاف الدم أنه وبعد مرور خمس سنوات على الثورة، أصبحت ليبيا غارقة في “الخضوع والذل”، واصفا إياها بـ “دمار” الذي دفع آلاف المدنيين إلى النزوح من منازلهم.
وأشار قذاف الدم إلى أن البلاد “التي وقفت سابقا في طليعة القارة الأفريقية، وتميزت بشخصيتها، أصبحت تعيش في الخضوع والمهانة، فيما تتحكم دول أخرى في مصيرها” مضيفا أن ليبيا عرفت خمس سنوات من الألم والمعاناة والخسائر المادية والنفسية التي تسبب فيها حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وفي نفس الإطار، أوضح قذاف الدم، الذي كان شغل مناصب عدة خلال حكم الزعيم الليبي الراحل، بما فيه جنرال في الجيش، أن الأوضاع بليبيا ما كانت لتؤل إلى ما هي عليه اليوم لولا تدخل قوات الناتو من أجل الإطاحة بالقدافي، وتدمير البلاد.
واسترسل قذاف الدم قائلا “لم يكن هناك في البلاد حاكم طاغي، ولم يكن هناك وضع لم يكن باستطاعة جماهير الشعب تغييره، التي كانت تتحكم بالبلاد، وتملك في أيديها السلطة والثروة والسلاح” مضيفا ” لقد أصبحت البلاد معقل لقطاع الطرق والنهب والسرقة، ومافيا عالمية”.
هذا وأكد قذاف الدم أن ليبيا باتت خاضعة للميليشيات المسلحة التي وصفها بـ “الدمى التي جاء بها الغرب للتحكم في ليبيا” موضحا أن “نقل الإرهابيين إلى ليبيا كان يتم بواسطة الطائرات أمام أنظار الدول الغربية التي كانت بدورها تؤمن لهم ممرات جوية”.
إقرأ ايضا:في ذكرى ثورتها الخامسة..قلق متزايد حول مصير ليبيا ما بعد القذافي