اتهمت “أمنستي إنترناشيونال” الأطراف الليبية من ميليشيات تتصارع في ما بينها بارتكاب خروقات كبيرة في مجال حقوق الإنسان وبالتورط في جرائم حرب.
ويأتي الموقف المعبر منه من قبل منظمة العفو الدولية منسجما مع ما سبق أن عبرته منظمات حقوقية دولية على رأسها “هيومن رايتس ووتش” إلى أطراف النزاع الليبي بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
واتهم تقرير صادر عن “أمنستي” اليوم الثلاثاء الأطراف الليبية باستهداف المدنيين بشكل عشوائي ومتعمد، وبارتكاب مختلف أنواع الخروقات من خطف وتعذيب وإخفاء قسري على أساس الانتماء القبلي أوالأيديولوجي أو السياسي.
وجددت المنظمات موقف المؤسسات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان التي تؤكد سيادة الإفلات من العقاب في ليبيا ما بعد القذافي، حيث أشارت “أمنستي” إلى فشل الحكومات المتعاقبة في وقف الجرائم المذكورة ومحاسبة مرتكبيها.
وتعيش ليبيا حالة من الانفلات الأمني والصراع المسلح ما أرخى بظلاله على وضعية المدنيين تسبب في نزوح الآلاف منهم، وأضعف العمل السياسي المؤسساتي وزاد من التضييق على حرية الصحافة وزاد من تأزيم وضعية العدالة في البلاد ما يجعل مصير الآلاف من المعتقلين من دون محاكمة معلقا.
إقرأ أيضا: هيومان رايتس ووتش: آلاف السجناء في ليبيا بدون تهم