عرفت الساحة السياسية التونسية، اليوم الأحد ميلاد حزب “حراك تونس الإرادة” الذي أعلن عنه الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، من أجل مواجهة “الوضع الكارثي” الذي عرفه البلاد، حسب هذا الأخير.
وفي خطاب ألقاه في قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية أمام المئات من مناصريه، أعلن المرزوقي عن ميلاد حزبه الجديد، والذي حسبه، جاء لمواجهة الأزمة الكارثية التي تمر بها تونس، وتعجز الحكومة عن حلها.
وأكد المرزوقي في لقاء مع الوكالة الفرنسية للأنباء أنه قرر تأسيس حزب جديد، حيث سيقوده لعام أو عامين، ثم يترك قيادته للشباب في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن هيئة الحزب التاسيسية تضم 56 عضوا.
وفي حديثه عن قرار تأسيس حزب جديد، أشار المرزوقي بالقول “لقد التزمت الحذر والصمت طيلة سنة كاملة، إلا أنه من واجبي اليوم كمناضل العودة إلى ساحة النضال، فلا يمكن لي أن أقبل أن أرى تونس في الحالة التي عليها اليوم، كنت متأكد أنهم سيفشلون “في إشارة الحكومة الحالية” خلال سنتين، لكنهم فشلوا خلال سنة واحدة فقط”.
وشدد المرزوقي على أن واجب أحزاب المعارضة يجب أن يتصب اليوم على تقييم السلطة والاستعداد “للتداول السلمي على المسؤولية” حسب قوله، مضيفا “الحقيقة المرة أننا نمشي في طريق مسدود لا يبشر بأي مستقبل، لأغلبية شعبنا المثقل بالهموم”.
وفي سياق متصل، طالب المرزوقي الائتلاف الحاكم بالجلوس على طاولة الحوار من أجل تدارس مسألتين محوريتين لسلامة الدولة والشعب، عما الفساد ومكافحة الإرهاب الذي عصف بالبلاد خلال الفترة الأخيرة.
هذا وأشار المرزوقي أن “الوضع المتأزم والمسدود الذي وصلت إليه البلاد، كان بسبب الائتلاف الحاكم وحزب “نداء تونس” بالخصوص، موضحا بالقول “فوجئنا مثل كل التونسيين بأداء فاق في حجم فشله كل التوقعات، لكن لم نر أثرا لكفاءات أو نتائج لوعود الفريق المنتخب”.