اتجهت أنظار وسائل الإعلام الغربية خلال الأيام الأخيرة إلى ليبيا، وذلك بعد توارد أنباء عن وصول زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي إلى مدينة سرت الليبية بعد فراره من الرقة السورية.
ووفق ما أفادت به صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أمس الأربعاء، نقلا عن مصادر ليبية، وصل زعيم تنظيم “داعش” إلى المعقل الجديد للتنظيم الإرهابي في مدينة سرت، وذلك بعد تمكنه من الفرار من سوريا عبر الأراضي التركية، مضيفة أن البغدادي عانى من إصابات خطيرة جراء الغارة التي استهدفت موكبه خلال شهر أكتوبر المنصرم في مدينة الموصل بالعراق.
وفي نفس الإطار، أشارت كل من وكالتي الأنباء الإيطاليتين “إنسا” و”ايه دي ان كرونوس” أن زعيم “داعش” تمكن من الفرار من الأراضي السورية التي يسيطر عليها تنظيمه الإرهابي، حيث وصل إلى سرت إلى جانب زعيم جماعة “بوكو حرام” الناشطة في نيجيريا.
وأضافت الوكالتان أن البغدادي، وفور وصوله إلى سرت، إمارة التنظيم في ليبيا، عمد إلى اتخاذ مركز “واغادوغو” المؤتمرات الشهير، محل إقامته، خاصة وأن هذا الأخير، والذي شيده الزعيم الليبي السابق معمر القدافي، يعد حصنا أمنيا متميزا كونه صمم لمقاومة أي هجوم نووي محتمل.
وفي نفس الإطار، أكدت صحيفة “الليبيرو” الإيطالية أن انتقال زعيم “تنظيم الدولة الإسلامية” إلى ليبيا، واستقرار في سرت، من شأنه أن يغير مسار الحرب التي يشنها التنظيم ضد الدول الغربية والعالم عن طريق الهجمات الانتحارية، حسب الجريدة.
وإلى ذلك، فإن وصول زعيم التنظيم الأشهر في المنطقة، بات يدق ناقوس الخطر، خاصة في ظل مساعي “داعش” إلى السيطرة على آبار النفط الليبية الممتدة من مدينة سرت إلى طبرق شرقا وسبها جنوبا، ما من شأنهيزيد من حدة الأزمة الأمنية والسياسية التي تعرفها البلاد منذ سقوط نظام القذافي سنة 2011.
ومن جهته، أشار إليه فرج صالح، وزير الدولة للداخلية الموالية لحكومة طبرق، تلقت السلطات الليبية معلومات تشير إلى محاولة البغدادي الدخول إلى التراب الليبي، إلا أنها لم تعرف إن كان وصل فعلا إلى ليبيا أم لا.
إقرأ أيضا:قصف موكب أبو بكر البغدادي في العراق