يواصل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المسيطرين على مدينة سرت الليبية، نهج سياسة التخويف في حق أهالي هذه الأخيرة، الذين باتوا يخشون منإقدام التنظيم الإرهابي على تنفيذ إعدامات في حقهم، خاصة بعد مطالبتهم بضرورة الاستثابة.
وأصدر عناصر التنظيم في سرت، التي أعلنت في وقت سابق إمارة لـ “داعش”، بيانا يطالب فيه أهالي المدينة بالتعجيل في إعلان توبتهم، حيث دعا أئمة المساجد إلى الحصول على إقرار توبة الأهالي مكتوبا.
وكانت مدينة سرت ساحة لعدد من الإعدامات التي نفذها تنظيم “داعش” في حق العشرات من أهالي المدينة الذين لقوا مصرعهم على يد مقاتليه لأسباب أو بدونها، حيث خلفت آخر إعداماته مقتل 25 شخصا بتهمة الصلاة مع عناصر تابعة للجيش والشرطة.
وحسب تصريحاته، أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن تنظيم الدولة الإسلامية يشن عملية إبادة جماعية في حق سكان سرت، خاصة وأن التنظيم يحاول اعتماد شتى الأعذار من أجل تبرير قتله للأبرياء.
وطالب الدايري الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بضرورة التدخل لوقف المجازر التي يرتكبها التنظيم الإرهابي في حق الليبيين، مشيرا “نتطلع إلى بذل جهودكم البناءة لمساعدة أبناء الشعب الليبي المحاصرين من قبل تنظيم داعش، وإننا على ثقة بأنكم ستبذلون قصارى جهدكم وستحثون الأجهزة المعنية على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان سرت”.
وجدد عدد من مسؤولي الحكومة المؤقتة، مطالبتهم المجتمع الدولي برفع حظر السلاح المفروض على قوات حكومة الثني، من أجل التصدي لـ “داعش” الذي بسط سيطرته على عدة مناطق في ليبيا.
وحسب مصادر من داخل المدينة، نزحت أزيد من 1200 عائلة ليبية من سرت خلال الشهر الجاري في اتجاه مدن أخرى على رأسها مصراتة والمرج والبريقة وترهونة.
هذا وقررت هذه العائلات النزوح هربا الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة، إضافة إلى نقص المواد الغذائية الأساسية وتوقف المستشفى الوحيد بالمدينة عن العمل بشكل شبه تام.