هل تمخض الجبل وولد فأرا؟ هذا هو الشعور الذي يبادر عددا من وسائل والمراقبين في تونس بعد عودة الإعلامي معز بن غربية.
الرجل الذي بث شريط فيديو مثير للجدل قبل أسابيع عدة من “ملجئه” في سويسرا، حيث قال إنه مهدد بالقتل من طرف نفس من أسفكوا دماء المعارضين شكري بلعيد ومحمد براهمي، عاد إلى بلاده دون أن يظهر أي أثر لما وعد بالكشف عنه.
تصريحات بن غربية ليست سوى “زوبعة في فنجان” على حد تعبير المتحدث باسم الغرفة المحكمة الابتدائية العاصمة، كمال بربوش.
الأدهى من ذلك أن بن غربية، بحسب ما أكده بربوش، عبر عن أسفه عن تصريحاته التي قال فيها إن لديه أدلة بخصوص اغتيال المعارضين السياسيين.
هذا التصرف كاف حسب المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بالعاصمة لإخضاع بن غربية إلى الكشف الطبي ومتابعته بتهمة ترويج أخبار كاذبة.
والأكيد أن تصريحات الإعلامي التونسي ومالك قناة التاسعة كانت غير مسؤولة في نظر العديدين في ظل عدم توفره على أي أدلة، سواء في ما يتعلق بمعرفته بالجهات المسؤولة عن اغتيال براهمي وبلعيد أو التي ادعى أنها تسعى لتصفيته.
وفي حين أكد بن غربية أنه قام ببث الفيديو المثير للجدل تحت تأثير حالته النفسية المتدهورة، فتحت تصريحات بالنسبة لأهالي الشخصيات المغتالة جراحا جديدة يبدو أنها لم تندمل بعد.
إقرأ أيضا: تونس: معز بن غربية يمثل أمام قاضيين للتحقيق