بعد تدخلها عسكريا في سوريا، يبدو أن أنظار روسيا باتت تتجه نحو ليبيا، حيث بدأت طائرات روسية منذ مدة في استطلاع ومراقبة المواقع التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية حسب ما أكده مصدر أمني جزائري.
ووفق ما نقلته جريدة “الخبر” الجزائرية نقلا عن مصدر أمني، تبدي موسكو قلقا كبيرا بشأن الوضع الليبي، مشيرا إلى أن ذلك قد يضعها أمام خيار التدخل عسكريا في ليبيا لمواجهة توسع رقعة نفوذ “داعش”.
وأضاف المصدر الأمني أن روسيا شرعت منذ مدة في التجسس على المواقع التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، وذلك من خلال قمر صناعي روسي إضافة إلى إرسالها لطائرات استطلاع بعيدة المدى من أجل رصد المواقع التابعة لـ”داعش”.
وأكد المصدر الأمني للجريدة، أن عمليات التجسس الروسية على ليبيا بدأت قبل التدخل العسكري الروسي في سوريا، والذي يواجه اليوم انتقادات م مجموعة من الدول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
واستبعد المصدر تدخل موسكو عسكريا في ليبيا في الوقت الراهن، إلا أنه أشار أن الروس يراقبون الآن الوضع في ليبيا تمامًا، مثلما راقبوه لفترة طويلة في سوريا قبل أن يتدخلوا.
وأكد المصدر الأمني أن موسكو أطلعت كلا من مصر وتونس والجزائر بشأن قلقها إزاء الوضع افي ليبيا، والتي تخشى أن تتحول إلى منطقة لتدريب الجماعات السلفية الجهادية عوض العراق وسوريا، مضيفا أن الأمر قد يدفع روسيا لاتخاذ قرار توجيه ضربات جوية إلى مواقع داعش في ليبيا.
وتحدث المصدر عن أربعة نقط تثير اهتمام الروس في ليبيا وهي تأثير تواجد تنظيم داعش في ليبيا على حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط، وتواجد مسلمين متشددين من أصول روسية وشيشانية في صفوف تنظيم داعش في ليبيا حسب معلومات استخباراتية روسية.
إضافة إلى أن مصير بعض الأسلحة الروسية المتطورة التي كانت بحوزة نظام القذافي، وتم نهبها بالكامل يشكل مصدر قلق بالنسبة لروسيا، كما وأن تزايد المخاوف من تصنيع أسلحة كيميائية في ليبيا من قبل تنظيمات سلفية جهادية مرتبطة بالقاعدة، و”داعش” الإرهابي تعد النقطة الرابعة التي تقلق بشأنها موسكو.