بعد أن دخل الطرفان في حرب كلامية، عاد الإطار السامي السابق في الأمن الجزائري، خالد زياري، للهجوم على الجنرال المتقاعد خالد نزار بشأنه دور هذا الأخير في قتل المتظاهرين بالجزائر إبان احتجاجات أكتوبر عام 1988.
وكان نزار قد رد على اتهامات زياري من خلال رسالة نشرها موقع تابع لابنه، وهو “ألجيري باتريوتيك”، بالقول إنه عمل على الإطاحة برئيس الأركان حينها الجنرال عبد الله بلهوشات لأنه أراد تسليط المروحيات على المتظاهرين من أجل إطلاق النار عليهم.
وكتب زياري مساء اليوم على صفحته الشخصية على موقع “فايسبوك” يرد على نزار بالقول إن أفراد الجيش استعملوا الذخيرة الحية في حق المتظاهرين ما خلف سقوط العشرات من الشباب كقتلى.
وأضاف زياري أن مسؤولية نزار كاملة بحكم أنه كان مكلفا بإعادة النظام مشيرا إلى أنه كان ينبغي على الجنرال المتقاعد وقتها تشكيل لجنة تحقيق مكلفة بمعرفة الحيثيات الدقيقة لكل حالة.
وقال المسؤول الأمني السابق إن عناصر الشرطة رفضت بالمقابل إطلاق النار على المتظاهرين حيث فضلت الفرار على استعمال الرصاص.
كما قام زياري بالرد على نزار الذي هب للدفاع عن المدير السابق للمخابرات العسكرية، الفريق “توفيق” (محمد مدين)، الذي كان بدوره محل انتقاد من قبل زياري.
وحمل خالد زياري الفريق المحال على التقاعد مؤخرا جزءا من المسؤولية في ما أسماها الانحرافات التي قامت بها بعض المؤسسات أو الأشخاص بحكم منصبه الذي كان يؤهله لمعرفة كل ما يدور في البلاد.
وأضاف زياري إنه كان يتعين على مدين التصرف لكنه لم يفعل ذلك إلى أن وجد نفسه بدوره مرغما على التقاعد.
إقرأ أيضا: الجزائر: هشام عبود يعري فساد جنرالات ووزراء النظام