في مشهد سيصبح على ما يبدو مألوفا ما دمنا في ليبيا التي تعيش انفلاتا أمنيا منذ أربع سنوات عقب الإطاحة بنظام معمر القذافي، منع رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، عبد الله الثني، مرة أخرى من السفر خارج البلاد.
واعترض مسلحون مرة أخرى طائرة الثني التي كانت تستعد لتقله من مطار الأبرق إلى الإسكندرية حيث طالبوه بالنزول قبل أن تنجح تدخلات في ضمان مواصلة رئيس الحكومة لرحلته.
ويأتي هذا الحادث أياما قليلة على منع مسلحين لرئيس الحكومة المؤقتة من السفر إلى مالطا وهو الأمر الذي اعترضت عليه الحكومة بشدة.
وكانت اتهامات قد وجهت إلى العميد صقر الجروشي، قائد أركان قوات “الجيش الوطني الليبي” الذي من المفروض أنه يدعم حكومة الثني، بالوقوف وراء منع رئيس الحكومة من السفر.
وتعيد مثل هذه الحوادث إلى الأذهان ما دأبت الميليشيات المسلحة في ليبيا على القيام به من عمليات منع من السفر أو اقتحامات لمؤسسات الدولة ومحاصرة المقار الحكومية من أجل فرض أسلحتها، مما يساهم في استمرار التخوف والتشكيك في قدرة ليبيا على بناء مؤسسات مدنية قادرة على إخضاع الميليشيات وأجهزة الأمن إلى سلطتها في حال نجحت جهود الحوار الليبي قذفي وضع حد للاقتتال الدائر في البلاد.
إقرأ أيضا: ليبيا..عبد الله الثني ممنوع من السفر بأوامر من حفتر