جاء الجوم الذي قاده يوم أمس الجمعة الفرع الليبي لتنظيم “داعش” على قاعدة معيتيقة العسكرية بالقرب من العاصمة طرابلس ليشكل تطورا نوعيا في استراتيجية التنظيم في ليبيا.
وقاد مسلحون تابعون للتنظيم هجوما مفاجئا على قاعدة معيتيقة حيث فجروا أحد الأسوار الخلفية وتسللوا إلى داخل سجن القاعدة من أجل تحرير أحد السجناء مما أسفر عن مقتل 3 من عناصر “قوات الردع” التي تحرس القاعدة، ومقتل منفذي الهجوم البالغ عددهم 8.
وبالرغم من فشل الهجوم إلى أنه يعكس عزم “داعش” على السعي وراء تحقيق هدفها في التوغل داخل العاصمة الليبية حيث لا تبعد عنها القاعدة سوى بحوالي 10 كيلومترات.
ويأتي الهجوم ليعكس تحولا في العمليات التي قادتها عناصر “داعش” بالعاصمة، والتي اقتصرت على الهجمات بالسيارات المفخخة واقتحام فندق كورنثيا أواخر شهر يناير الماضي.
كما يبرز أن الهجوم أن “داعش”، وبالرغم من الخيبات التي منيت بها بعد فقدان سيطرتها على مدينة درنة، ما يزال خطرها كبيرا قائما وأنها قادرة على الضرب حتى في أحد أكثر المواقع تحصينا مثل قاعدة معيتيقة.
إقرأ أيضا: الدايري يستبعد توجيه ضربات جوية ضد “داعش” في ليبيا