يتألف علم البحرين من لونين هما الأبيض والأحمر ويفصل بينهما خمسة مسننات ترمز لأركان الإسلام الخمسة. وقد أصبح العلم على شكله الحالي عقب تعديله في فبراير 2002 بعدما أصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوماً حدد الملامح الجديدة للعلم إثر وصوله إلى سدّة الحكم. وقد خفض العلم الجديد من عدد المسننات من ثمانية إلى خمسة. وسبق ذلك بضعة تعديلات على العلم. فمن عام 1783 إلى عام 1820، كان العلم يتكوّن من مستطيل باللون الأحمر قبل أن يُضاف إليه هامشٌ أبيض. واستمر العلم البحريني متكوّناً من مستطيل أحمر وهامش أبيض إلى عام 1932 حين أضيف إلى الهامش 28 مثلثاً. وفي عام 1972 قُلّص عدد المسننات إلى ثمانية وبقي العلم على حاله حتى صدور مرسوم تعديله الأخير عام 2002 ليصبح عدد المسننات يشير إلى أركان الإسلام.
تظهر الدلالة الدينية في العلم السعودي بشكل واضح من خلال كتابة الشهادتين “لا إله إلا الله محمد رسول الله” بالأبيض على مستطيل أخضر مع سيف في أسفل الكتابة. وللون الأخضر رمزية في الإسلام إذ كَثُر استعماله في الرايات المرفوعة أثناء الفتوحات الإسلامية، ويعد خالد بن الوليد من أشهر القادة الإسلاميين الذين حملوا علماً أخضر. وقد حسم النقاش في شأن تصميم العلم الرسمي للسعودية بعد إصدار نظام العلم عام 1973 . فقد رفعت السعودية علماً أخضر لم يحمل الشهادتين بل توسطه هلالٌ بين عام 1744 وعام 1891. أضاف الملك عبدالعزيز الشهادتين قبل أن يدخل السيف أسفلهما. غير أن مقبض السيف كان إلى يسار العلم. وبعد ظهور العلم بدون رمز السيف في عام 1926، أعيد السيف عام 1932 ولكن مع تعديله ليصبح المقبض إلى اليمين. وفي عام 1934 زادت الدولة المساحة المخصصة لكتابة الشهادتين فيما اقتصرت التغييرات بعد عام 1938 على اختلاف المقاسات قبل أن يثبت العلم الحالي قبل نحو 42 عاماً.
لكل تفصيل في العلم العراقي دلالة إسلامية. تتوسط عبارة “الله أكبر” العلم الذي يتكوّن من ثلاثة ألوان هي الأخضر والأسود والأحمر، وهي ألوان لطالما ارتبطت بالإسلام. قام مجلس النواب العراقي في عام 2008 بالموافقة على وضع تعديلات، أهمها إزالة النجوم الثلاثة التي توسطت العلم منذ عام 1963 بعد وصول نظام البعث إلى السلطة للمرة الأولى. وقد أضاف نظام البعث النجوم الثلاثة رمزاً للوحدة العربية والحرية والاشتراكية. ثم زاد الرئيس السابق صدام حسين عبارة “الله أكبر” عقب حربه على الكويت عام 1991.
الدلالة الإسلامية في علم المملكة الأردنية هي النجمة السباعية التي أضيفت في 16 إبريل عام 1928 بواسطة عبد الله ابن الشريف حسين لتدلّ على فاتحة القرآن ذات الآيات السبع، ودلائلها في العلم هي التوحيد بالله وسمو الإنسانية والشعور بالإحساس القومي والتواضع والعدالة الاجتماعية والدعاء للنهج المستقيم وإدراك المنى والأهداف. لم يتغير العلم إلّا في عام 1958 حينما اعتُمِد علم مطابق لعلم فلسطين الحالي بالشكل والألوان. وكان العلم المعتمد بين عامي 1916 و1921 هو علم الثورة العربية الكبرى فيما اعتمد العلم الحالي ولكن بدون النجمة بين عامي 1921 و1928.
ظهر العلم الليبي الجديد مع بداية التظاهرات ضد نظام القذافي وقد أطلق عليه الثوار “علم الاستقلال”، وهو في الواقع علم ما قبل القذافي إذ كان هو نفسه العلم الرسمي لليبيا أثناء الفترة الملكية التي امتدت بين عامي 1951 و1969. والدلالات الإسلامية في العلم هي النجمة والهلال اللذان يتوسطان العلم ذا الألوان الأسود والأخضر والأحمر. وهو أيضاً علم الاستقلال لأنه العلم الأول لليبيا بعد استقلالها. فقد سبق اعتماد ثلاثة أعلام: الأول كان علم الحكم العثماني (1551-1911) والثاني علم المملكة الإيطالية، والثالث العلم المعتمد أثناء الإدارة البريطانية–الفرنسية (1943-1951). وبعد عام 1969 ووصول القذافي إلى الحكم، تم تَغيير اسم البلاد إلى الجمهورية العربية الليبية واعتماد علم من ثلاثة ألوان هي ألوان العلم العربي: الأحمر والأبيض والأسود. وبين عامي 1972 و1977 اعتمدت ليبيا ومصر وسوريا علماً موحداً قبل أن يغيّر القذافي العلم إلى مستطيل أخضر لدى تغيير اسم الدولة إلى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية.
اعتمد علم المملكة المغربية الحالي في عام 1915 وهو حقل باللون الأحمر تتوسطه نجمة ذات خمس أضلع. خلال الأربعينيات من القرن الماضي أكد السلطان محمد الخامس إضافة نجمة خماسية الأضلع، تعني الأركان الإسلامية الخمسة. وكان علم المملكة عبارة عن راية بيضاء، ويصبح راية حمراء أثناء الحروب. وتمّ اعتماد اللون الأحمر تخليداً لدماء شهداء البلد على مرّ التاريخ.
كان الهلال والنجمة موجودين على خلفية حمراء في العلم الجزائري بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، وكان يشبه علم الخلافة العثمانية التي كانت الجزائر تابعة سياسياً لها. اليوم، مازال الهلال والنجمة الخماسية، التي تشير إلى أركان الإسلام الخمسة، يتوسطان العلم ويرمزان إلى الإسلام. علماً أن الشكل الحالي للعلم يعود إلى القرن التاسع عشر لكنه لم يكن يستخدم رسمياً. وفي عام 1945، خرج آلاف الجزائريين في تظاهرات مطالبة بالاستقلال ورفعوا العلم الرسمي الحالي: مستطيل أخضر وأبيض تتوسطه نجمة وهلال لونهما أحمر. ويتصدر الهلال والنجمة العلم وهما يرمزان إلى الإسلام الذي هو دين الدولة المعتمد ودين أغلبية الجزائريين.
اعتمدت تونس علم الدولة الحسينية (نسبة للـ”باي” أي ممثل الدولة العثمانية في تونس، حسين باي الثاني) في عام 1827، بهدف تمييز تونس عن بقية الولايات العثمانية. وجاء العلم شبيهاً بالعلم العثماني فأبقى على اللون الأحمر مع إضافة قرص أبيض في وسط العلم وتغيير لون النجمة والهلال من الأبيض إلى الأحمر. وفي عام 1881 دمج الاحتلال الفرنسي والتونسي ليظهر علم جديد يقبع في أعلاه العلم الفرنسي. وبعد حصول تونس على استقلالها وغداة إعلان قيام الجمهورية في عام 1956، أطاح المجلس القومي التأسيسي العلم الفرنسي وأقرّ العلم الجديد في الدستور عام 1958. وقد أدخلت إليه تعديلات طفيفة عام 1999.
قبل حصول موريتانيا على استقلالها من الاستعمار الفرنسي وتنصيب المختار ولد داداه رئيساً للدولة عام 1960، اعتمد العلم الموريتاني الحالي في عام 1958، وفيه دلالتان إسلاميتان هما الهلال والنجمة الخماسية التي تشير إلى أركان الإسلام الخمسة. فيما قد يعتبر اللون الأخضر المعتمد رمزاً دينياً، وهو، كما اللون الأصفر، موجود في معظم أعلام الدول الأفريقية.
لطالما كان علم جزر القمر يتضمّن رمزاً إسلامياً هو الهلال الإسلامي الذي كان يُرسم على خلفية خضراء. وقد استقرّ العلم على ما هو عليه اليوم منذ عام 2003 ويتكون من أربعة مستطيلات يرمز كل منها إلى جزيرة من جزر الجمهورية. وتشير النجوم إلى الجزر الأربع ويمثّل الهلالُ الدينَ الإسلامي كون معظم سكان جزر القمر مسلمين.