تساءلت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية حول ما إذا كان وزير الاقتصاد الفرنسي ، إيمانويل ماكرون، سيتقدم كمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى العام القادم.
الصحيفة أكدت أن حركة En Marche ! التي أطلقها قد تشكل مقدمة لترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2017.
الحركة تضم 16 ألف متطوعا يطرقون على أبواب الفرنسيين في 50 مدينة وبلدة لجمع مقترحات سيتم تضمينها في ما بعد في برنامج سياسي سيخرج للوجود في الخريف.
وزير الاقتصادي الفرنسي سيتزعم يوم غد الثلاثاء أول تجمع لحركته السياسية، في الوقت الذي أصبحت فيه الطبقة السياسية الفرنسية مهووسة بالتساؤل حول ما إذا كان إيمانويل ماكرون سيتقدم للانتخابات المقبلة أم لا، حسب تعبير “ذي غارديان”.
الوزير البالغ من العمر 38 سنة هو أحد أكثر الشخصيات السياسية شعبية اليوم في فرنسا، متجاوزا رئيسه فرانسوا هولاند الذي صار الفرنسيون لا يحبونه.
استطلاعات الرأي تقول أن 30% من الفرنسيين يعتقدون أن إيمانويل ماكرون سيكون رئيسا جيدا للبلاد، في حين يرى 55% أنه يجلب أفكارا جديدة.
كون وزير الاقتصاد الفرنسي الحالي غير منتم لأي حزب سياسي ولم يسبق له أن ترشح لمنصب منتخب قد يكون عائقا أمام طموحاته، لكن يبدو أن يعوض ذلك بحركته التي قال عنها إن لا “تنتمي لا إلى اليمين ولا إلى اليسار”.
الحركة نجحت في استقطاب 50 ألف عضو من إطلاقها في شهر أبريل الماضي، ولا يعرف بعد ما إذا كان زعيمها سيتقدم للانتخابات خاصة أن موقف عرابه، الرئيس هولاند، لم يتضح بعد بخصوص نيته الترشح لولاية ثانية أم لا، وبالتالي فإن وزير الاقتصاد الفرنسي ينتظر أن يحدد رئيس الجمهورية موقفه قبل أن يقرر هو ما سيفعله. ماكرون لا يريد أن يظهر كمن يطعن رئيسه في الظهر، كما تقول “ذي غارديان”.