حلت تونس ضيف شرف على معرض الكتاب بمدينة جنيف السويسرية، الذي يختتم بعد غد الأحد فاتح ماي.
وفي حين ارتأى معرض الكتاب بجنيف الاحتفاء بالثورة التونسية، ما كان لافتا هو غياب الناشرين التونسيين عن الأحداث، ما أحدث ضجة وموجة استنكار وسط الأوساط الثقافية التونسية.
الضجة أثيرت بعد أن وجه ناشرون تونسيون رسالة إلى وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنية مبارك استنكروا فيه استئثار المؤسسات الرسمية، مثل المكتبة الوطنية والمركز الوطني للترجمة والمعهد الوطني للتراث وغيره من المؤسسات، بالحيز الأكبر من الرواق المخصص لتونس باعتباره ضيف شرف المعرض، والذي تبلغ مساحته 650 متر مربع.
وبينما رفع معرض الكتاب بجنيف شعار إطلاع الزوار على ما شهدته تونس من إنتاجات على مستوى الكتاب تؤرخ للمرحلة الثورية لما بعد 14 يناير 2011، عبر الناشرون التونسيون عن صدمتهم من كونهم حرموا من هذه الفرصة للمساهمة في تحقيق هذا الهدف.
إقرأ أيضا: 6 عادات غريبة تكشف طقوس الأدباء في الكتابة
وأي يكن هدف الوزيرة في استغلال المناسبة للتعريف بالتراث التونسي، إلا أن الناشرين ذكروا بأن المعرض، في آخر المطاف، مخصص للكتاب، وبالتالي فإن المؤسسات المذكورة ليست ممثلة لحركة النشر في البلاد.
الناشرون التونسيون استغربوا استبعادهم وكأن ليس لهم ما يضيفونه، في حين تمت برمجة مواضيع لا علاقة لها بالتيمة الرئيسية التي على أساسها تم اختيار تونس ضيف شرف معرض الكتاب بجنيف.
فبدل الحديث عن الثورة وما عاشته تونس خلال السنوات القليلة الماضية، تضمن البرنامج مواضيع حول مئوية رائد حقوق المرأة، الطاهر حداد، وإلغاء العبودية وتطور السينما التونسية، ما جعل مجلة “جون أفريك” تقول ساخرة أن “الثورة حضرت بالاسم فقط”.