تستعد العاصمة الثقافية في المغرب فاس، لإعادة فتح أبواب “مكتبة القرويين” أقدم مكتبة في العالم قريبا.
وعرفت المكتبة الشهيرة مجموعة من الإصلاحات وعمليات الترميم منذ سنة 2012 بإشراف من المهندسة المغربية عزيزة الشاوني، حيث من المنتظر أن يعاد افتتاح أبواب المكتبة من طرف جلالة الملك محمد السادس قريبا.
ويعود تأسيس المكتبة العريقة إلى القرن 12 على يد فاطمة بنت محمد الفهري الملقبة بـ “فاطمة الفهرية“، التي قدمت من القيروان التونسية، لتستقر بفاس، حيث استثمرت الثروة التي تركها لها زوجها بعد وفاته لبناء جامع القرويين، أول جامعة في العالم.
وتتوفر مكتبة القرويين على ما يناهز الـ 4 آلاف مخطوطة مفهرسة بطريقة الكترونية عملية، إضافة إلى مخطوطات إسلامية نادرة لعدد من المفكرين والعلماء المشهورين في المنطقة.
وتضم المكتبة العريقة على مصحف يعود إلى نهاية القرن الثاني هـ، والذي جرت كتابته بماء الذهب ورق الغزال وبخط كوفي قديم، علاوة على نسخة من كتاب “العبر” لابن خلدون بخط يده، كان قد أهداه للمكتبة حين كان يدرس بها.
وصنفت منظمة “اليونسكو” مكتبة القرويين ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني.
وتتوفر المكتبة العريقة على قاعة للقراءة وقاعة كبيرة مخصصة للندوات، إضافة إلى عدد من المكاتب الإدارية ومختبر للمخطوطات وفضاء مخصص لتنظيم معارض للكتب القديمة والنادرة.