تنظم جمعية لوكوس للسياحة المستدامة، بداية ماي المقبل بإقليم العرائش النسخة الثانية من المهرجان الدولي للتلاقح الثقافي بمشاركة 120 فنان وفنانة وأطر جمعوية وتربوية وتنموية من المغرب وإسبانيا وبلغاريا.
وأوضح مدير المهرجان، عبد الرحمان الينجيري، في ندوة صحفية نظمت أمس الخميس بالرباط ، أن المهرجان يهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتقوية دور الشباب في العمل التطوعي والديبلوماسية الموازية لدى المجتمع المدني لخدمة قضايا الوطن والتنمية المستدامة.
وأضاف الينجيري أن هذه الدورة من المهرجان ستشهد عرضا مشتركا بين مجموعات مغربية (مجموعة “تراث” بآسفي، وجمعية “المنبر” بأصيلة، وكناوة العرائش وفرقة جهجوكة العالمية …) ودولية (مجموعة سامبالين من مدريد وسامبال لا روا “فلامنكو” وكونترا بلونكا “إيقاعات أفرو برازيلية”…) في مسعى لخلق تلاقح حقيقي بين الثقافات.
كما سيشهد المهرجان تنظيم كرنفال المدينة العتيقة والميناء بهدف تسليط الضوء على التراث المادي واللامادي، وأوراش تكوينية وتربوية لفائدة الشباب وتلاميذ العالم القروي، وسيتم التركيز بالخصوص على المواقع الأثرية، وعلى التراث البحري والنهري الاقتصادي والإنتاجي بالعرائش (وادي اللوكوس)، وعلى السياحة الثقافية البحرية والنهرية.
وسيتم في إطار هذه الدورة من المهرجان تنظيم حملات تنظيفية بحصن الفتح (حصن البحر)، والشرفة الأطلسية، وأنشطة للتلاميذ في العالم القروي، وعروض موسيقية ورقصات في المداشر، وعروض سينمائية (للمخرجين محمد شريف الطريبق وعبد السلام الكلاعي) ومسرحية من ضمنها عرضا فجائيا بساحة التحرير بالمدينة محوره “الماء أصل الحياة”، وزيارات لأهم المواقع الأثرية بالإقليم بهدف الترويج للسياحة الجبلية، وورشات تكوينية للمرأة للقروية خاصة في مجال التصبير والتثمين والتسويق إذ تعد بلغاريا بلدا رائدا في هذا المجال.
تنظم الدورة الثانية للمهرجان بتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة، وعمالة العرائش، وبلديتها، ونيابة التعليم والتربية الوطنية بالمدينة، وعدد من الفاعلين في المجتمع المدني.