وجه المخرج الفرنسي الشهير لوك بوسون رسالة مؤثرة إلى مسلمي فرنسا حملت ضمنيا انتقادا للنظام الفرنسي الذي يهمش المسلمين وخاصة الشباب وذلك في أعقاب هجمات باريس التي راح ضحيتها 17 شخصا على يد ثلاثة شباب مسلمين.
وكتب المخرج العالمي، صاحب أفلام ناجحة مثل Lucy و The Fifth Element في رسالته التي نشرت بصحفية “لوموند” الفرنسية، كتب مخاطبا مسلمي فرنسا: “أخي، لو تعرف كم أشعر بالألم من أجلك اليوم، في الوقت الذي يتم فيه تلطيخ سمعتك وسمعة ديانتك الجميلة، التي تتعرض للإهانة ويشار لها بأصابع الاتهام”.
وأضاف بوسون مخاطبا الشباب الفرنسي المسلم، “يتم إقصاءك بسبب لون بشرتك أو إسمك. يتم تفتشيك من قبل الشرطة عشر مرات يوميا. يتم تكديسك في شقق ولا يقوم أي شخص بتمثيلك”، ثم يضيف متسائلا، “كيف يمكن لشخص العيش والازدهار في أوضاع كهاته”.
وكتب المخرج الفرنسي أنه “يتم قطع شجرة التفاح وبيع خشبها ومن ثم نستغرب كيف أنه لم تعد هناك أي ثمار”، داعيا المسؤولين إلى مساعدة هؤلاء الذين يتجرعون الإهانة والذين لا يطلبون سوى أن يكونوا جزءا من المجتمع.
وواصل بوسون خطابه للشاب الفرنسي المسلم قائلا أنه بإمكانه تغيير المجتمع “عبر العمل والدراسة وحمل القلم بدل حمل الكلاشنيكوف”، فالكلاشنيكوف تكلفته 250 أورو بينما القلم لا يكلف سوى 3 أورو، كما أن وقع تأثيره قد يكون ألف مرة أكبر.
ودعا بوسون الشباب المسلم إلى الأخذ بزمام الأمور مشددا على أن الوعاظ المتطرفين، من يبيعون الوهم للشباب، يستغلون الدين من أجل مصالحهم.
اقرأ أيضا
بالصور.. حجز حيوانات برية وزواحف كانت موجهة للبيع بشكل غير مشروع
تمكنت عناصر الشرطة في كل من الناظور ومراكش بتنسيق مع مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، من حجز مجموعة من الحيوانات البرية والزواحف التي كانت موجهة للبيع بشكل غير مشروع.
وزير الأوقاف يكشف عدد المشرفين على التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية
بلغ عدد المشرفين على التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية الذين تم إيفادهم إلى تسع دول، 372 سنة 2024، كما تم إيفاد بعثات علمية من القراء والوعاظ المؤهلين والمشفعين إلى كل من فرنسا وبلجيكا وايطاليا واسبانيا وهولاندا ورومانيا والسويد والدنمارك وكندا، وذلك لتأطير أفراد الجالية المغربية.
خبير فرنسي: المغرب يحظى بإعجاب كبير من النخب الفرنسية المهتمة بمستقبل إفريقيا
أكد مدير وكالة (أفريكا بريس باريس)، ألفريد مينيو دي كامباني، أنه "لا يوجد بلد في إفريقيا اليوم يحظى بنفس الإعجاب الذي يحظى به المغرب من النخب الفرنسية المستنيرة والمهتمة بمستقبل القارة الإفريقية".