فقدت الساحة الثقافية والفكرية والسياسية المغرب اليوم الجمعة،أحد رواد السوسيولوجيا، السيد محمد جسوس، أستاذ علم الإجتماع، والذي ترك بصمات واضحة على مجال البحث الاجتماعي، وتخرجت على يديه أجيال جديدة من الباحثين، الذين تتلمذوا عليه، في الجامعة،ويدينون له بالكثير، خاصة وأنه، وكما يشهد بذلك الكثيرون منهم، لم يكن يبخل على أي واحد منهم بالنصح والإرشاد والتوجيه.
ورغم انتمائه لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث يعتبر أحد رواده ومؤسسيه الأوائل، الذين ساهموا بقسط وافر في تحديد مساره السياسي والمذهبي، فإن سلوك الفقيد كان يتسم بخصلة الانفتاح على الجميع، إيمانه الشديد بقيم التعايش والتفاهم والحوار بين جميع مكونات المشهد السياسي المغربي، لما فيه خير ومصلحة البلاد.
وقد رحل الفقيد إلى دار البقاء ، بعد معاناة طويلة مع المرض ، الزمته الفراش.
رحم الله محمد جسوس وألهم أسرته الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان، وإن لله وإنا إليه راجعون
