افتتحت، مساء أمس الجمعة بالقنيطرة، فعاليات المعرض الجهوي الثاني للكتاب، الذي تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة الغرب الشراردة بني احسن، إلى غاية 17 شتنبر الجاري.
ويتميز المعرض الذي ينظم، بشراكة مع ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن، تحت شعار “القراءة.. إمتاع وإدراك وإبداع وتنمية”، بمشاركة 24 عارضا يمثلون دور نشر ومكتبات ومؤسسات حكومية وجامعية.
وتندرج هذه التظاهرة، التي حضر افتتاحها السيد محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة والسيدة زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل إقليم القنيطرة ورؤساء المجالس المنتخبة وممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد من الكتاب والمبدعين بالجهة، في إطار استراتيجية وزارة الثقافة التي تسعى من خلال نهج سياسة القرب في المجال الثقافي إلى تقريب الكتاب من عموم المواطنين وتشجيع وتكريس فعل القراءة، وإتاحة الفرصة لدور النشر لتقديم إصداراتها الجديدة.
وأبرز وزير الثقافة في تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، أهمية تنظيم هذه المعارض التي تساهم في التنشيط الثقافي بالمدينة، واستقطاب عدد مهم من الزوار المتعطشين للفعل الثقافي.
وأشار السيد الصبيحي إلى أنه بالرغم من كل الجهود المبذولة من طرف الوزارة وشركائها لتنظيم هذه المعارض الجهوية، في كل جهات المملكة وبانتظام منذ سنة 2012، فإن هذه التظاهرات “لم ترق بعد إلى طموحنا بسبب عدم توفر الجهات على فضاءات للعرض بالمواصفات العصرية لنتمكن من استقطاب عدد أكبر من دور النشر الوطنية واستقبال الزوار في ظروف ملائمة خدمة للحركة الثقافية ولترويج الكتاب”.
من جهة أخرى، أبرز وزير الثقافة أن مخطط التنمية المستدامة لجهة الغرب، الذي تم وضعه في إطار شراكة بين المؤسسات والهيئات المعنية، يتضمن محورا ثقافيا هاما يتطلب اعتمادات مالية بقيمة 200 مليون درهم تخصص لإحداث مؤسسة ثقافية وترميم وتأهيل عدة مواقع أثرية بمنطقة الغرب، مشيرا إلى أن الوزارة ستساهم في تمويل المخطط بأزيد من 100 مليون درهم.
من جانبه، أكد المدير الجهوي للثقافة السيد محمد سنور أن الدورة الثانية للمعرض الجهوي، التي تنظم بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات والمجلس البلدي للقنيطرة، وبتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن ونيابة وزارة الشباب والرياضة واتحاد كتاب المغرب- فرع القنيطرة، تسعى إلى جعل الشأن الثقافي موضوعا متداولا وممارسا من طرف شريحة واسعة من المواطنين.
وأوضح أن المعرض يسعى إلى تقريب الكتاب من المواطنين بمختلف شرائحهم، إلى جانب استقباله لأطفال المؤسسات التعليمية بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على اعتبار أن الأطفال والطلبة يشكلون شريحة مهمة من زوار المعرض.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تسعى إلى دعم الخدمات الثقافية المتعلقة بالكتاب، تنظيم ورشة للحكي وندوة في موضوع “المكتبات المدرسية والقراءة”، الى جانب توقيع كتب بعض المبدعين في الجهة وتنظيم زيارات للمعرض لفائدة المؤسسات التعليمية والجامعية وقراءات شعرية وعروض مسرحية للأطفال.