مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
في حادثة غريبة، أقدمت سيدة بريطانية تُدعى سوزان لوبتون (63 عاماً) على إشعال النار في سيارة جارها غراهام لي (56 عاماً) بدافع انتقام غريب من حيوانات الغرير البرية التي كان يطعمها بانتظام أمام منزله.
وكانت لوبتون قد اعتقدت أن الغرير مسؤول عن نفوق قطة بالحي، لتشعل الحريق عمداً متسببةً في أضرار واسعة طالت المنزل والسيارة وكادت تُودي بحياة صاحبها.
وبحسب صحيفة “مترو” فإن غراهام، وهو متطوع في مجال الحياة البرية، اعتاد وضع طعام للغريرات التي يفضلها، أمام منزله الواقع في منطقة ساحلية هادئة، وهو ما أثار حفيظة لوبتون التي وصفته عبر “فيسبوك” بـ “رجل الغرير الشرير”، متهمة إياه بجذب حيوانات برية أودت بحياة القطة.
وأقدمت لوبتون على وضع حاوية بلاستيكية مملوءة بمادة مشتعلة أسفل سيارة غراهام من نوع “لاند روفر فريلاندر”، على أمل أن تقتل الغريرات التي تعيش قرب مدخل منزله.
ولكن النيران لم تتوقف عند السيارة فقط، بل امتدت إلى سور خشبي وسقيفة وأجزاء من منزل جارتهما كافيتا هيتون، محدثة أضراراً بلغت قيمتها 18,500 جنيه إسترليني.
ولم يقتصر الضرر على المركبة التي التهمتها النيران بالكامل، بل تضررت أيضاً معدات وأغراض مجاورة.
وكان غراهام نائماً وقت اشتعال الحريق، وحين انتبه حاول إطفاءه باستخدام خرطوم مياه، مما تسبب في إصابته باختناق نتيجة استنشاق الدخان.
المفارقة أن القطة التي أشعلت هذه الأزمة لم تكن ضحية لهجوم غرير كما اعتقدت لوبتون، بل أوضح غراهام أن القطة كانت هرماً ونفقت بسبب تقدمها في العمر، نافياً أية صلة للغريرات بالحادثة.
وكشفت التحقيقات أن لوبتون لم تنفذ خطتها بشكل عشوائي، بل استعانت بنصيحة من صديق يعمل رجل إطفاء حول كيفية إشعال الحريق.
وفي جلسة الاستماع، قالت ممثلة الادعاء جوانا ستيبلز إن لوبتون كانت مهووسة بفكرة التخلص من الغريرات، رغم أن كل الأدلة أوضحت عدم مسؤوليتها عن نفوق القطة.
وأوضح الدفاع أن لوبتون تعاني من اضطراب ثنائي القطب ولديها سابقة جنائية واحدة تتعلق بإتلاف ممتلكات، مطالباً بتخفيف العقوبة، نظراً لحالتها النفسية وحاجتها للعلاج.
ووصف القاضي الواقعة بأنها تجربة مرعبة للضحايا، مشيراً إلى أن لوبتون عانت نوبة هوس عقب الجريمة وتم احتجازها في مصحة نفسية، ورغم بشاعة الحادثة، قرر القاضي منحها فرصة للعلاج وعدم الزج بها في السجن بشكل فوري.
وبموجب الحكم، صدر بحق لوبتون حكم بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ لنفس المدة، مع أمر قضائي بإبعادها عن غراهام بشكل كامل، بالإضافة إلى تغريمها ما يصل إلى ألف جنيه إسترليني، ودفع تعويض قدره 7.835 جنيه إسترليني عن الأضرار، كما تم حظر دخولها إلى قرية فريش ووتر -مقر الحادث- نهائياً.
