اكتشف خبراء الترميم في معهد للفنون بلندن، رسم امرأة غامضة في لوحة زيتية للرسام الإسباني بابلو بيكاسو، الراحل في 1973 بعمر 92 عاماً، باستخدام الأشعتين السينية وتحت الحمراء.
ورسم اللوحة الإسباني بيكاسو حين كان في 1901 بعمر 20 تقريباً، وظلت مخبأة طوال 123 عام، في إحدى لوحاته المبتكرة من “الفترة الزرقاء” كما يسميها خبراء الفنون.
اللوحة الزيتية التي تحمل اسم Portrait de Mateu Fernández de Soto، تمثل صديقاً لبيكاسو كان نحاتاً يُدعى ماتيو فرنانديس دي سوتو، وكانت جزءًا من مقتنيات متحف Bundesmuseen النمساوي في فيينا.
ونقلاً عن وسائل إعلام بريطانية، فبعد تحليل اللوحة بواسطة معهد كورتولد البريطاني للفنون، تبين أن تحت العمل الأصلي هناك رسم لامرأة يمكن تمييز ملامحها من خلال شكل الرأس والشعر المتجمع في كعكة، بالإضافة إلى الأكتاف المنحنية والأصابع.
ونشر معهد The Courtauld Institute of Art البريطاني للفنون، بياناً ذكر بأن مزيداً من البحث التفصيلي قد يكشف المزيد عن المرأة الغامضة “برغم صعوبة تحديد هويتها” على حد ما قال بارنابي رايت نائب مدير المعهد.
وبحسب البيان، فإن خبراء المعهد كانوا يشكون منذ مدة طويلة بوجود لوحة أخرى مخفية تحت لوحة “ماتيو فرنانديس دي سوتو” لأن سطح العمل كان يحتوي على علامات وملامح مكشوفة، “والآن نعلم أن ما نراه هو رسم لامرأة”.
ووفق مدير المعهد فإن هذه اللوحة تعكس أسلوب بيكاسو في تحويل صورة إلى أخرى، وهو ما ميز فنه وجعله واحداً من أعظم الفنانين في تاريخ الفن.
وبحسب أفيفا بيرنستوك، أمينة الحفظ في المعهد، فإن تكنولوجيا التصوير الحديثة قد ساعدت في فهم طريقة عمل بيكاسو الإبداعية، وهو ما أتاح للخبراء رؤية يد الفنان عن كثب.