في حادثة مروعة، توفيت مديرة دار “برادا” للأزياء بسبب سقوط تمثال حجري على رأسها، خلال سيرها في أحد أزقة مدينة نابولي الإيطالية قبل أيام.
نشرت صحيفة “نيويورك بوست” صوراً توثق اللحظات الأخيرة من حياة كيارا جاكونيس (30 عاماً) وهي تسير مع صديقها، في نابولي يوم الأحد الماضي، وهما يحملان حقائب سفر ويبدو أنهما كانا متجهين إلى المطار.
وفجأة سقط التمثال على رأسها وقتلها، وفقاً لما أظهرته كاميرات المراقبة في الشارع. وأصيب صديقها ليفيو روسو (29 عاماً) بصدمة شديدة من موتها الفجائي، وبدأ بالصراخ طالباً النجدة، بينما كان جاثياً على ركبتيه أمام جثتها رافضاً تقبل فكرة وفاتها، حيث حاول إنعاشها عدة مرات رغم اقتناعه بفشل محاولاته البائسة في إعادتها إلى الحياة.
وبعد دقائق، وصلت الإسعاف ونقلت جثة كيارا إلى المستشفى، فيما حضرت الشرطة إلى موقع الحادث، وضربت طوقاً أمنياً لعدم العبث بالأدلة، دون استبعاد عدة فرضيات حول ظروف الوفاة، وفق ما نقلته الصحيفة الأمريكية عن مصادر وصفتها بالمطلعة.
وتوقعت المصادر أنه في حال ثبات غياب أي أسباب جرميّة، فمن الممكن جداً توجيه تهمة القتل غير العمد ضد المسؤولين عن صيانة التمثال.
وبحسب ما نقلته الصحيفة الأمريكية عن وسائل إعلام محلية، أثارت الحادثة المروعة تعاطفاً كبيراً في إيطاليا، حيث عبّر العديد من السكان عن حزنهم من خلال إعادة نشر صورها عبر حساباتهم على مواقع التواصل، بينما توجه آخرون إلى مكان الحادثة لوضع الورود لها، مع لافتات تحمل كلمات مؤثرة.
ووفقاً ملفها الشخصي على “لينكد إن”، أدارت كيارا، التي تعود جذورها إلى مدينة بادوفا الإيطالية، 15 متجراً في منطقة فرنسا وموناكو وبلجيكا، وكانت تستعد لإطلاق منتجات جديدة.