انضمت خبيرة اقتصادية بارزة إلى قائمة المسؤولين الروس الذين لقوا حتفهم، بعد سقوطهم من النوافذ بشكل غامض، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عامين.
تعمّق الغموض حول أسباب تزايد ظاهرة “انتحار” مسؤولين روس من النوافذ، بعد العثور على جثة فالنتينا بوندارينكو (82 عاماً)، أمام المبنى السكني الذي تسكن فيه في منطقة موسكو.
أرجعت مصدر لوكالة تاس الروسية سبب وفاتها إلى سقوطها من نافذة شقتها، مساء الإثنين. وأضاف المصدر: “للأسف لم يكن من الممكن إنقاذها، الجروح التي أصيبت بها كانت قاتلة”.
وفي حين أن الظروف الكامنة وراء وفاة بوندارينكو لا تزال غير واضحة، فقد توفي عدد من المسؤولين الروس البارزين، بعد سقوطهم من النوافذ منذ بدء حرب الرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا في فبراير 2022، بما في ذلك مسؤول تنفيذي كبير في مجال النفط ومسؤول دفاعي.
وحاول مصدر استبعاد فرضية المؤامرة السياسية، قائلاً: “وفقاً للمعلومات الأولية فإن وفاة بوندارينكو ليست ذات طبيعة إجرامية، فالمرأة كانت مريضة منذ فترة طويلة”.
كذلك، أكدت قناة محلية روسية كلام هذا المصدر لصحيفة “نيوزيويك” بالقول: “يبدو الأمر وكأنه انتحار، لكن المحققين يتحققون أيضاً من نسخة الحادث”.
عملت بوندارينكو في معهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية منذ عام 1988، وتم تعيينها مديرة لمنظمة الأبحاث الاقتصادية، مؤسسة إن دي كوندراتيف الدولية في عام 1993، وهو المنصب الذي شغلته حتى وفاتها.
أكملت دراساتها العليا في المعهد عام 1991، بعد أن أكملت أطروحتها في موضوع الاقتصاد السياسي، ونشرت خلال مسيرتها المهنية أكثر من 220 منشوراً متعلقاً بمجالها.