أثبت شاب أمريكي مشرّد أن طلب العلم لا يعرف غنياً أو فقيراً، وذلك بعدما تفوّق على أقرانه وتخرّج من المدرسة الثانوية بشهادة تقدير لتفوّقه العلمي، إضافة إلى نيله جاهزة أفضل طالب ثانوي.
بدأ الطالب إيليا هوغان (19 عاماً)، الذي يعيش في ملجأ للمشردين من لويزيانا، التخطيط للالتحاق بالجامعة في الخريف المقبل، بعدما تغلب على صراعاته وفقره وتخرّج بنجاح باهر.
لكن الأمر لم يكن سهلاً، حيث عانى إيليا لسنوات من التشرد، وعاش في “دار العهد” وهو ملجأ لمساعدة الشباب تحت سن 22 عاماً في مدينة نيو أورليانز الأمريكية.
وفي تصريح نقلته صحيفة نيويورك بوست، أرجع نجاحه إلى إدارة الملجأ وأصدقائه ومدرّسيه الذين بذلوا قصارى جهدهم لمساعدته على التفوق، فضلاً عن عمله الجاد وتصميمه.
وأوضح أنه عندما بدأ المدرسة، كان مراهقاً عصبياً لا يتقبل الدعم لأنه يعتبره نوعاً من الشفقة، لكنه اليوم فخور بتحوله إلى شاب ناجح استطاع حصد معدل 93.3% في دراسته.
وأرجع إيليا الفضل في استكمال دراسته إلى المعالجة النفسي في الملجأ غاركايلا كوب التي ساعدته على التحوّل من بائس إلى إنسان مقبل على الحياة.
من جهتها، علقت كوب على كلام إيليا متحدثة عن الرحلة الطويلة من أجل إخراجه من قوقعته بعدما كان انطوائياً ومتمرّداً.
وألقى إيليا كلمة في حفل التخرج الذي أقيم نهاية الأسبوع الماضي، وتوجه بالشكر لجميع المحيطين له الذين شجعوه على مواصلة تعليمه.
وسينتقل إلى “جامعة كزافييه” التي منحته مساعدة لتغطية الرسوم الدراسية وتكاليف السكن ونفقات المعيشة الأساسية.
ولمساعدة المشردين على استكمال دراستهم، أطلق إيليا حملة عبر منة “غو فاند مي” لجمع التبرعات لتأمين نفقات تعليمهم.